غزة تحت النار.. تصعيد إسرائيلي دموي وأزمة إنسانية خانقة

يشهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، مع استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية ونقص حاد في الإمدادات الطبية.
تصعيد عسكري يبدد الهدنة
بعد هدوء نسبي دام شهرين، انهالت الموجات الجوية الإسرائيلية على غزة بشكل مفاجئ، لتتحول شوارع القطاع إلى مسرح دمار شامل. استهدفت الضربات الجوية المناطق السكنية بشكل مباشر، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال، وازدحمت المستشفيات بالمصابين وسط شح الموارد الطبية وانقطاع الخدمات الأساسية.
مستشفيات تغرق في الفوضى
تعاني مستشفيات غزة، مثل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح ومستشفى ناصر في خان يونس، من ضغط هائل بسبب العدد الكبير من الجرحى. في ظل نقص المعدات الطبية والدواء، يجد الأطباء أنفسهم أمام قرارات مصيرية لإنقاذ من يمكن إنقاذه، فيما تفترش عشرات الجثث والمصابين أروقة المستشفيات.
مآسي المدنيين تحت القصف
وسط الدمار، تعيش العائلات الفلسطينية حالة من الرعب اليومي، حيث تدمرت المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وانقطعت المياه والكهرباء عن معظم الأحياء. المشاهد المؤلمة للأطفال الذين فقدوا أسرهم تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع المحاصر.
الموقف الدولي والانتقادات المتزايدة
أثار التصعيد الإسرائيلي انتقادات دولية واسعة، حيث أدانت منظمات حقوق الإنسان الاستهداف العشوائي للمدنيين. في المقابل، تدعي إسرائيل أن الضربات تستهدف “مواقع عسكرية”، في حين تتزايد الأصوات المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء المأساة الإنسانية في غزة.
أزمة إنسانية متفاقمة
مع استمرار القصف، يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمياه النظيفة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة. الأطباء والمتطوعون يبذلون جهودًا جبارة لإنقاذ المصابين، لكن الوضع يزداد سوءًا مع استمرار الغارات وتعثر وصول المساعدات.
إلى أين تتجه غزة؟
في ظل استمرار العنف والتصعيد، يظل السؤال المطروح: هل يتحرك المجتمع الدولي لوقف دوامة الحرب وإنقاذ المدنيين، أم أن غزة ستظل غارقة في أزمة لا تنتهي؟