قصر الحكم في الرياض.. القلب التاريخي الذي يجمع بين الأصالة والتطور

قصر الحكم.. معلم تاريخي يروي مسيرة الرياض
تُعد منطقة قصر الحكم القلب التاريخي لمدينة الرياض، حيث شكّلت مركزًا للحكم والإدارة منذ الدولة السعودية الثانية، وكانت شاهدة على محطات مفصلية في تاريخ المملكة، أبرزها استعادة الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – للرياض، وجعلها منطلقًا لتوحيد المملكة العربية السعودية.
منطقة قصر الحكم.. مزيج بين التراث والتطور الحضري
تتميز منطقة قصر الحكم بالهوية العمرانية الفريدة، حيث تضم مباني تراثية تعكس تاريخ المملكة العريق، إلى جانب التطوير المستمر الذي يعزز مكانتها كوجهة تجمع بين الماضي والمستقبل.
مشروع تطوير قصر الحكم.. نحو بيئة حضرية متكاملة
تواصل الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ مشروع تحسين وتطوير قصر الحكم، بهدف إحياء الملامح التراثية وتعزيز جودة الحياة. ويمر المشروع بمرحلتين رئيسيتين:
- المرحلة الأولى: شملت تحسين طريق الإمام تركي بن عبدالله وطريق الإمام محمد بن سعود، مما عزز الانسيابية المرورية وخلق بيئة أكثر أمانًا وجاذبية للمشاة.
- المرحلة الثانية: ركزت على تطوير شارع السويلم وشارع الإمام فيصل بن تركي، ما أدى إلى تنشيط الحركة التجارية والاجتماعية في المنطقة.
إعادة تأهيل المباني التراثية وتعزيز المساحات الخضراء
من أبرز إنجازات المشروع إعادة تأهيل المباني التاريخية وفق أسلوب معماري يعكس العمارة المحلية، إلى جانب:
- إضافة مساحات خضراء واسعة تعزز الاستدامة البيئية.
- توفير ممرات مشاة مظللة تمنح الزوار تجربة حضرية مريحة.
- تحسين البنية التحتية لتوفير بيئة عمرانية متكاملة.
قصر الحكم ورؤية 2030.. نحو مستقبل حضري عالمي
يأتي هذا المشروع ضمن رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى جعل الرياض مدينة عالمية تحتضن التراث والتطور معًا. كما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، بتعزيز الهوية التاريخية للعاصمة وتهيئتها لتكون وجهة حضرية عالمية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.