دراسة: النعاس أثناء النهار قد يضاعف خطر الإصابة بالخرف لدى النساء الأكبر سنًا
النوم وجودته.. مفتاح لصحة الدماغ
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا أن النساء الأكبر سنًا اللاتي يعانين من النعاس أثناء النهار قد يكون لديهن خطر مضاعف للإصابة بالخرف. وأشارت الدراسة إلى أن اضطرابات النوم قد تكون علامة مبكرة على التدهور المعرفي، أو أحد العوامل التي تسرّع الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر.
النوم والخرف.. علاقة معقدة
بحسب الدراسة، فإن النوم الجيد ضروري لـتجديد خلايا الجهاز العصبي وتعزيز تخزين الذكريات والمعلومات. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الخرف إلى تعطيل هذه العملية، مما يجعل النوم الليلي غير كافٍ حتى لو استمر لثماني ساعات.
كيف أُجريت الدراسة؟
شملت الدراسة 733 امرأة بمتوسط عمر 83 عامًا، وتمت متابعتهن على مدى عدة عقود باستخدام أجهزة “أكتيغراف” التي تُرتدى على المعصم، حيث قامت بقياس حركة النوم والاستيقاظ. كما خضعت المشاركات لاختبارات إدراكية دورية لمراقبة أي تدهور معرفي.
نتائج مقلقة.. أكثر من نصف النساء يعانين من اضطرابات النوم
- ثلث النساء المشاركات في الدراسة عانين من تراجع جودة النوم الليلي.
- 21% من المشاركات أظهرن زيادة في النعاس أثناء النهار.
- 13% منهن أُصبن بالخرف خلال خمس سنوات من المتابعة.
- النساء اللاتي عانين من اضطرابات النوم كن أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمعدل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بغيرهن.
لماذا يؤثر النوم على خطر الإصابة بالخرف؟
لم يتمكن الباحثون من تحديد السبب المباشر، لكن هناك نظريتين رئيسيتين:
- النوم السيئ يساهم في تراكم السموم في الدماغ، مما يؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية.
- التدهور العصبي بسبب الخرف قد يكون هو السبب في اضطرابات النوم، ما يجعل النعاس أثناء النهار عرضًا مبكرًا وليس مجرد عامل خطر.
كيف تحسّن جودة نومك وتحمي دماغك؟
- التعرض المنتظم لأشعة الشمس لتحسين دورة النوم الطبيعية.
- تجنب الكافيين والمنبهات قبل النوم.
- الالتزام بمواعيد نوم ثابتة لتعزيز جودة النوم الليلي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقليل خطر التدهور المعرفي.
