تصعيد إسرائيلي في غزة ولبنان.. هل يسعى نتنياهو للهروب من أزماته الداخلية؟

 

تصعيد عسكري يهدد الاستقرار في المنطقة

شهدت الأيام الأخيرة ضربات جوية مكثفة شنتها إسرائيل على قطاع غزة وجنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم قيادات بارزة. يأتي هذا التصعيد في ظل أزمات داخلية حادة تواجهها حكومة بنيامين نتنياهو، وسط اتهامات بمحاولة صرف الأنظار عن قضاياه القضائية والاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في إسرائيل.

هجمات مكثفة على غزة ولبنان

نفذت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع في غزة، أدت إلى مقتل 19 شخصًا، بينهم القيادي البارز في حركة حماس، صلاح البردويل، وزوجته. كما استهدفت الضربات الإسرائيلية مدينة صور جنوب لبنان، متسببة في مقتل 6 أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 28 آخرين، مما يهدد بانهيار التهدئة الهشة مع حزب الله.

نتنياهو يواجه أزمات داخلية غير مسبوقة

بالتزامن مع التصعيد العسكري، يعاني نتنياهو من أزمة قضائية وسياسية متصاعدة، حيث منعت المحكمة العليا الإسرائيلية قراره بإقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، الذي كان يحقق في ملفات فساد تخص مقربين من نتنياهو. كما تم تأجيل النظر في قضايا الفساد المرفوعة ضده، مما زاد من التوتر الداخلي.

وتشهد تل أبيب والقدس مظاهرات حاشدة ضد الحكومة، حيث يتهم المتظاهرون نتنياهو بالتضحية بحياة المحتجزين الإسرائيليين في غزة من أجل مصالحه السياسية.

دعوات لوقف الحرب

في خطوة نادرة، وجه 40 من المحررين من أسر حماس و250 فردًا من عائلات المحتجزين الإسرائيليين رسالة إلى نتنياهو، طالبوه فيها بوقف العمليات العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات، مشيرين إلى أن استمرار الحرب يعرض حياة المحتجزين للخطر.

تهديدات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله

في المقابل، هدد حزب الله بالرد القوي في حال استمرار الضربات الإسرائيلية على لبنان، بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن الجيش قد يتجه إلى الاستيلاء على مزيد من الأراضي في غزة إذا لم تفرج حماس عن المحتجزين الإسرائيليين.

هل يسعى نتنياهو لتصدير أزماته الداخلية إلى الخارج؟

يرى محللون أن التصعيد العسكري الإسرائيلي قد يكون محاولة من نتنياهو لتخفيف الضغوط الداخلية، خاصة في ظل التحديات القضائية والتظاهرات المستمرة. لكن السؤال الأهم: هل سيدفع هذا التصعيد المنطقة إلى مواجهة شاملة، أم ستنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة؟

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *