مسابقة الهجيج في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل.. تطور عالمي ومنافسة غير مسبوقة

 

الهجيج.. سباق التراث والتطور التقني في أكبر مضمار عالمي

شهدت مسابقة الهجيج في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسختها التاسعة قفزة نوعية على جميع الأصعدة، حيث باتت تُقام على أكبر مضمار ركض في العالم، مع تحسينات جوهرية في البنية التحتية، آليات التحكيم، وزيادة عدد الأشواط والفئات، فضلاً عن دعم إعلامي موسّع يعكس المكانة المتزايدة لهذه المسابقة التراثية العريقة.

تحولات غير مسبوقة.. من البنية التحتية إلى معايير السلامة

أكد جابر الحسيني، أحد أبرز المطلعين على تطورات المسابقة، أن التحديثات الأخيرة جاءت بفضل جهود نادي الإبل بقيادة الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، وبدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مما عزز مستوى المنافسة والتنظيم.

1. المضمار الأكبر عالميًا

تم تجهيز المضمار وفق أعلى المواصفات العالمية، حيث تم بناء سياج بلاستيكي آمن قادر على تحمل اصطدامات بقوة تصل إلى 1000 كجم، بالإضافة إلى توسيع المسار ليصل إلى 18 كيلومترًا، ما يعزز سلامة المتسابقين ويسهم في تنظيم أكثر دقة للسباق.

2. بوابات كهربائية هي الأكبر عالميًا

تم اعتماد بوابات انطلاق كهربائية بطول 200 متر، مما يضمن عدالة تامة في البداية لجميع المشاركين، بالإضافة إلى تطوير نظام فحص المنشطات لأول مرة في سباقات الهجيج، بهدف تعزيز النزاهة والشفافية في المنافسات.

3. زيادة عدد الأشواط والفئات

ارتفع عدد الأشواط إلى ثمانية أشواط رئيسة، مع استحداث فئات وألوان جديدة لم تكن موجودة في النسخ السابقة، مما أتاح فرصة لمشاركة أوسع وأشد تنافسًا بين المتسابقين.

إعلام موسّع وجوائز قيّمة.. جذب جماهيري غير مسبوق

حرصت الجهات المنظمة على توفير تغطية إعلامية موسعة، حيث تم تخصيص برامج مباشرة لنقل الأشواط على الهواء، مما ساعد في جذب اهتمام المتابعين والمهتمين بسباقات الهجن.

1. إطلاق مسابقة “فنجال الورد”

من بين الإضافات المميزة في النسخة الحالية، تم إطلاق مسابقة “فنجال الورد”، وهي أكبر مسابقة في تاريخ الهجيج، حيث يتم تكريم الفائز بها من قبل راعي الحفل، مع تشرف المشاركين بالسلام على سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال الحدث.

2. تحكيم متطور وآلية نقاط مبتكرة

لضمان العدالة لجميع المشاركين، تم اعتماد آلية النقاط في التحكيم، والتي تشمل معايير دقيقة لكل الإبل المشاركة، ما يعزز مستوى التنافسية والمصداقية في تحديد الفائزين.

3. جوائز مالية قيّمة

شهدت المسابقة ارتفاعًا كبيرًا في قيمة الجوائز، حيث تجاوزت 4.5 ملايين ريال سعودي في آخر نسخة، مما زاد من مستوى المنافسة وشجع المزيد من الملاك والمشاركين على خوض التحدي.

تحسينات في معايير السلامة والخدمات المقدمة للمشاركين

لم تقتصر التطورات على الجانب التقني والتنظيمي فحسب، بل شملت أيضًا تحسين معايير السلامة، حيث تم توفير محاجر مبيت آمنة، نقاط انطلاق مجهزة، وآليات دقيقة لتسليم الإبل، لضمان تجربة تنافسية أكثر أمانًا للمشاركين.

كما وفّر نادي الإبل جميع الاحتياجات الأساسية مثل الأعلاف، المياه، والخدمات الأمنية مجانًا، مما أسهم في راحة الملاك والمشاركين على حد سواء.

الهجيج مستمر في التطور.. والقادم أعظم

أكد جابر الحسيني أن مسابقة الهجيج ستواصل تطورها في المستقبل، بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، والجهود المتواصلة من نادي الإبل والطواقم المنظمة، مما يعزز مكانة المهرجان كأكبر تجمع تراثي يعكس أصالة وتاريخ الإبل في المملكة والعالم.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *