العشر الأواخر من رمضان.. فرصة العمر للعبادة والمغفرة

 

أيام مباركة لا تُقدّر بثمن

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي في خطبة الجمعة أن العشر الأواخر من رمضان هي أعظم الليالي وأغلاها، حيث يغتنمها العابدون في القيام والذكر والدعاء طلبًا للمغفرة وتكفير السيئات والعتق من النار.

السابقون يعدّون الأيام انتظارًا لهذه الليالي

وأشار إلى أن أهل الطاعة والإيمان ينتظرون العشر الأواخر بشوق ولهفة، ويعتبرونها كنزًا إيمانيًا لا يُفوّت، لما تحمله من رحمات ونفحات إلهية، لا سيما ليلة القدر التي يسعى الجميع للفوز بها، حيث العبادة فيها خيرٌ من ألف شهر.

الاستثمار في العبادة.. لا مجال للتهاون

استشهد الشيخ غزاوي بقول بعض أهل العلم: “كم يضيّع الإنسان من ساعات تفوته فيها فرص الثواب الجزيل، وهذه الأيام مثل المزرعة، فهل يعقل أن يتوقف العاقل عن البذر ويتكاسل عن الحصاد؟”، مؤكدًا أن هذه الأيام فرصة ذهبية لا تعوّض.

ودعا المسلمين إلى الإقبال على الله بصدق، والمشاركة في جميع أعمال الخير، والحرص على إعانة الأهل والإخوة على اغتنام الأوقات فيما ينفعهم في الدنيا والآخرة.

التوازن بين العبادات وضرورة المحافظة على الصلاة

وشدد على أهمية تحقيق التوازن في أداء العبادات، موضحًا أن الفرائض تأتي أولًا، يليها السنن والنوافل، محذرًا في الوقت ذاته من التهاون بالصلاة، حيث أبدى أسفه على من يصومون رمضان وهم لا يصلّون، مؤكدًا أن الصلاة عمود الدين وأساس القبول.

ليلة القدر.. تاج العشر الأواخر

ختم الشيخ غزاوي بالتذكير بمكانة ليلة القدر، مشيرًا إلى أنها ليلة عظيمة تُرفع فيها الأعمال وتُكتب الأقدار، موضحًا أن العبادة فيها خير من عبادة 83 عامًا، وأنها في الليالي الوترية من العشر الأواخر، مما يجعل الاجتهاد في هذه الأيام ضرورة لا خيارًا.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *