تقرير صادم: عام 2024 الأكثر حرارة في تاريخ الأرض وتحذيرات من آثار تدوم لآلاف السنين

تغير مناخي غير مسبوق يهدد مستقبل الكوكب
حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها الجديد من أن تغيّر المناخ بلغ مستويات غير مسبوقة خلال عام 2024، مع تسجيل أعلى درجات حرارة في تاريخ الرصد الممتد لـ 175 عامًا، مما ينذر بعواقب طويلة الأمد قد تستمر لمئات أو حتى آلاف السنين.
ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة ومستوى سطح البحر
كشف التقرير أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض ارتفع بأكثر من 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهي نقطة تحول حرجة تؤثر على التوازن البيئي للكوكب. كما أظهر التقرير أن:
- حرارة المحيطات في تزايد مستمر، مما يؤدي إلى اضطراب النظم البيئية البحرية.
- تركيزات ثاني أكسيد الكربون سجلت أعلى مستوى لها في 800 ألف عام.
- معدل ارتفاع مستوى سطح البحر تضاعف منذ بدء القياسات عبر الأقمار الاصطناعية.
الاحتباس الحراري ودور ظاهرتي “النينيو” و”النينيا”
أوضحت المنظمة أن الارتفاع القياسي في درجات الحرارة يرتبط بزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إلى جانب التحوّل من ظاهرة النينيا الباردة إلى ظاهرة النينيو الدافئة، مما أدى إلى تفاقم التأثيرات المناخية.
تحذيرات عاجلة بضرورة الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر
أكدت سيليست ساولو، المديرة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الاستجابة الدولية السريعة باتت ضرورية، مشيرةً إلى أن 50% فقط من دول العالم تمتلك أنظمة إنذار مبكر فعّالة، مما يجعل الاستثمار في هذه الأنظمة أمرًا حتميًا للحد من المخاطر المناخية المستقبلية.
تقرير علمي شامل قبل اليوم العالمي للأرصاد الجوية
استند التقرير إلى مساهمات علمية دقيقة من المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، ومراكز المناخ الإقليمية، إلى جانب شركاء الأمم المتحدة وعشرات الخبراء، وجاء نشره قبيل اليوم العالمي للأرصاد الجوية في 23 مارس، واليوم العالمي للمياه في 22 مارس، واليوم العالمي للأنهار الجليدية في 21 مارس، بهدف تسليط الضوء على خطورة الأزمة المناخية العالمية.