دراسة علمية: تعلُّم اللغات يكون أكثر فاعلية عبر الاستماع أولًا وليس القراءة
الاستماع قبل القراءة.. مفتاح اكتساب اللغات الجديدة
كشفت دراسة حديثة أجراها معهد اللغة التشيكية ونظرية الاتصال في جامعة تشارلز بجمهورية التشيك، أن أفضل طريقة لتعلُّم لغة جديدة هي التركيز على الاستماع والتفاعل مع الأصوات والنغمات، تمامًا كما يفعل الأطفال عند تعلم لغتهم الأم، بدلاً من البدء بالقراءة والكتابة مباشرةً.
لماذا يجد البالغون صعوبة في تعلم اللغات؟
يواجه البالغون تحديات كبيرة عند محاولة تعلم لغة أجنبية، على الرغم من أن أدمغتهم أكثر تطورًا نظريًا. وتشير الدراسة إلى أن السبب الرئيسي في هذه الصعوبة هو أن الطريقة التقليدية لتعلم اللغات عبر القراءة والكتابة أولًا قد تعيق استيعاب النطق الصحيح والإيقاع اللغوي.
كيف يتعلم الأطفال اللغات بسهولة؟
- يبدأ الأطفال بالاستماع إلى اللغة منذ وجودهم في الرحم، حيث يميزون أنماط الكلام والإيقاع.
- بعد الولادة، يستمرون في الاستماع والتحليل دون محاولة القراءة أو الكتابة.
- بعد أكثر من عام من التعرض للغة، يبدأون في النطق والتفاعل اللفظي.
- تأتي القراءة والكتابة في مرحلة متأخرة جدًا، بعد اكتساب القدرة على التحدث بطلاقة.
نتائج الدراسة: استمع للغة أولًا وتجنب التهجئة المبكرة
أجرى الباحثون تجربة على 174 بالغًا تشيكيًا استمعوا إلى لغة الماوري (وهي لغة غير مألوفة لديهم). أظهرت النتائج أن:
- المشاركون الذين استمعوا فقط تمكنوا من تمييز الأصوات والإيقاع اللغوي بسرعة كبيرة.
- المشاركون الذين قرأوا ترجمة نصية أثناء الاستماع كان أداؤهم أقل كفاءة في تمييز اللغة.
- التهجئة أثرت سلبًا على استيعاب اللحن والإيقاع اللغوي، مما جعل تعلم اللغة أكثر صعوبة.
كيف يساعد الاستماع في تعلم اللغات؟
- يساعد على استيعاب النطق الصحيح للغة الجديدة.
- يُحسن التفاعل مع الأصوات والإيقاع، مما يسهل التحدث بطلاقة.
- يقلل من التأثير السلبي للقراءة المبكرة التي تعيق إدراك اللغة صوتيًا.
توصيات لتعلم اللغات بشكل أسرع
- ابدأ بالاستماع إلى اللغة عبر المحادثات والبودكاست والمواد الصوتية.
- لا تعتمد على الترجمة أو قراءة الكلمات أثناء الاستماع.
- ركز على تمييز النغمات والإيقاع قبل محاولة النطق.
- انتقل إلى القراءة والكتابة بعد اكتساب مهارات الاستماع والتحدث.
