الكشافة السعودية في رمضان.. عطاء متواصل لخدمة ضيوف الرحمن

400 كشاف وكشافة يجسدون أسمى معاني التطوع في الحرم المكي

يواصل أبطال الكشافة السعودية دورهم الريادي في خدمة ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك، حيث يشارك أكثر من 400 كشاف وكشافة في تقديم العون للمعتمرين، مجسدين بذلك أسمى معاني البذل والعطاء.

مهام متعددة وجهود إنسانية عظيمة

يعمل أفراد الكشافة بروح الفريق الواحد، ويسهمون بجهودهم التطوعية في تيسير أداء المناسك على المعتمرين، من خلال:

    الكشافة السعودية في رمضان.. عطاء متواصل لخدمة ضيوف الرحمن

Newest Cars

  • إرشاد التائهين داخل الحرم وساحاته.
  • مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على التنقل والوصول إلى أماكن العبادة.
  • دعم القطاعات الأمنية والصحية والخدمية لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن.

هذه الجهود الإنسانية تعكس أروع صور التفاني والإخلاص، وتجسد روح التطوع والمسؤولية المجتمعية في خدمة قاصدي بيت الله الحرام.

قصص إنسانية ترويها المواقف

إنقاذ طفل تائه وسط الزحام

يحكي الكشاف شكري وترة عن موقف لا يُنسى حين رأى طفلًا صغيرًا يخرج من مصلى النساء متجهًا نحو الكعبة المشرفة. أدرك شكري فورًا أن الطفل قد تاه عن أسرته، فسارع إليه بحنان، واحتضنه حتى أعاده إلى المصلى. وبعد لحظات، وصلت والدته (سيدة باكستانية) تبحث عنه بلهفة، وما إن رأته حتى انهمرت دموعها امتنانًا لهذا الكشاف النبيل الذي أنقذ صغيرها من الضياع وسط زحام الحرم.

مساعدة مسنين في أداء عبادتهم

أما الكشافة ود سامي السنوسي، فقد لاحظت ثلاثة معتمرين مسنين، رجلًا وامرأتين، أنهكهم التعب وسط الازدحام. اقتربت منهم بلطف وعرضت المساعدة، فطلب الرجل كرسيًّا ليستريح ومكانًا مناسبًا للصلاة. لم تتردد ود في اصطحابهم إلى توسعة الملك فهد، حيث وفرت لهم الراحة، ورافقتهم حتى أنهوا عبادتهم بطمأنينة وسكينة.

عطاء بلا حدود لذوي الاحتياجات الخاصة

تحكي ريتاج علي شعيري عن موقف آخر يعكس عظمة العمل التطوعي، حين ساعدت امرأة مسنة من ذوات الاحتياجات الخاصة كانت تواجه صعوبة في تحريك عربتها بسبب الزحام. لم تتردد ريتاج في تقديم المساعدة، حيث دفعت العربة وسط الحشود حتى وصلت بالسيدة إلى مصلى النساء، وساعدتها في إيجاد مكان مناسب للصلاة.

شرف لا يُضاهى ومسؤولية وطنية

في تعليقها على جهود الكشافة، قالت القائدة الكشفية سميرة النفاعي:
“لقد شرفنا الله بخدمة ضيوف بيته الحرام. وما يقدمه أفراد الكشافة والفتيات ليس بغريب على أبناء هذا الوطن المعطاء. وتبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- كل الجهود لتوفير الراحة لضيوف الرحمن، وتسعى جاهدة لتسهيل أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة. وما يقوم به الكشافة من عمل تطوعي يعكس رؤية السعودية 2030، التي تعزز ثقافة التطوع، وترسخ قيم العطاء والمسؤولية المجتمعية.”

رسالة مستمرة وعطاء لا ينقطع

تظل هذه المواقف وغيرها شاهدًا على روح العطاء التي يتحلى بها الكشافة، حيث لا تقتصر جهودهم على الإرشاد والمساندة، بل تمتد إلى تجسيد قيم الرحمة والتفاني. إنها نماذج مضيئة تعكس جوهر العمل الكشفي وتُرسّخ ثقافة التطوع وخدمة المجتمع، مؤكدين أن خدمة المعتمرين ليست مجرد واجب، بل رسالة سامية وشرف عظيم.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *