مائدة المطرية الرمضانية.. 40 ألف صائم يجتمعون في أضخم إفطار شعبي بمصر

 

في مشهد بات تقليدًا سنويًا، شهد حي المطرية شرقي القاهرة واحدة من أضخم موائد الإفطار الجماعي في مصر، حيث احتشد أكثر من 40 ألف شخص على طول 21 شارعًا وحارة، للمشاركة في الإفطار الشعبي الذي تنظمه عزبة حمادة للسنة الحادية عشرة على التوالي.

مائدة رمضانية تعكس الكرم المصري

جسد الإفطار الجماعي في المطرية أسمى معاني الجود والتكافل الاجتماعي، حيث تنافس سكان الحي على إعداد عشرات الآلاف من الوجبات لضيوفهم، بما في ذلك أجانب حضروا خصيصًا لتذوق هذه التجربة الاستثنائية. شارك نحو 200 أسرة في إعداد الأطباق الرمضانية، التي تضمنت 5 أطنان من اللحوم الحمراء، وطنين من الدواجن، وطنًا من المحاشي، وطنين من الأرز البسمتي، إلى جانب مجموعة واسعة من المشروبات والمقبلات المصرية الشهيرة.

أجواء احتفالية وكرنفالية تزين الشوارع

لم يقتصر الحدث على الإفطار فحسب، بل تحولت شوارع المطرية إلى لوحة رمضانية نابضة بالحياة، حيث زُينت الممرات بأضواء الفوانيس الرمضانية، وعلّقت اللافتات المرحبة بالضيوف، وانطلقت الألعاب النارية لتضفي أجواء احتفالية مميزة.

إرث مستمر منذ 2013

بدأت هذه المبادرة عام 2013 كفكرة بسيطة بين خمسة أصدقاء قرروا تناول الإفطار الجماعي أمام منزلهم، لكنها سرعان ما تحولت إلى تقليد رمضاني يشارك فيه الآلاف كل عام. وعلى مدى السنوات الماضية، استمرت هذه العادة في النمو، باستثناء عامي 2020 و2021 حين توقفت بسبب جائحة كوفيد-19.

المطرية.. مزيج من التراث والتاريخ

إلى جانب أجوائها الاجتماعية المميزة، تُعد المطرية منطقة ذات أهمية تاريخية، حيث تجمع بين آثار فرعونية وقبطية وإسلامية، مما يجعلها واحدة من أكثر الأحياء المصرية عراقة، ووجهة مفضلة للعديد من الزوار خلال شهر رمضان.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *