حين واجه الأعرابي الحجاج بن يوسف الثقفي.. ذكاء فطري ينقذ صاحبه من الهلاك

موقف طريف يجسد جرأة الصحراء ودهاء الحكّام

في واحدة من أندر الحكايات التاريخية التي تعكس جرأة البدو وفطنتهم الفطرية، وجد الحجاج بن يوسف الثقفي، والي المسلمين في بغداد، نفسه في مواجهة مباشرة مع أحد الأعراب دون أن يفصح عن هويته، ليخوض معه حوارًا غير متوقع كشف عن شجاعة القول وسرعة التصرف.

الأعرابي ينتقد الحجاج دون أن يدرك هويته

في يوم من الأيام، وأثناء تجوّل الحجاج بن يوسف الثقفي منفردًا بعيدًا عن حراسه، التقى بأعرابي يعمل في الصحراء. وبفضول القادة الذين يبحثون عن صورة حكمهم في عيون العامة، بادر الحجاج بسؤال الأعرابي عن رأيه في الوالي، فجاء الرد صارمًا وصريحًا:

    حين واجه الأعرابي الحجاج بن يوسف الثقفي.. ذكاء فطري ينقذ صاحبه من الهلاك

Newest Cars

“ظالم غاشم!”

لم يتوقف الحجاج عند هذا الحد، بل زاد في اختبار جرأة الأعرابي بسؤال آخر:

“لماذا لا تشكوه إلى الخليفة عبد الملك بن مروان إذن؟”

لكن الأعرابي، الذي لم يكن يدرك أنه يتحدث مع الحجاج نفسه، ردّ بجملة أكثر جرأة ووضوحًا:

“هو أظلم وأغشم!”

عندما اكتشف الأعرابي الحقيقة.. دهاء الصحراء ينقذه!

لم تمضِ لحظات حتى وصل حراس الحجاج، وعندها أدرك الأعرابي هول الموقف، حيث تبيّن له أن الشخص الذي كان ينتقده هو الحجاج نفسه!

شعر الأعرابي بالرهبة، لكنه لم يفقد ذكاءه، فبادر قائلًا بحيلة ذكية أنقذته من العقاب:

“يا حجاج، السر الذي بيني وبينك لا يطلع عليه أحد!”

ضحك الحجاج إعجابًا بدهاء الأعرابي وسرعة بديهته، وأمر بإطلاق سراحه، لتنتهي القصة بموقف يجسّد جرأة القول وسرعة الخلاص، حيث استطاع الأعرابي تحويل موقف صعب إلى فرصة للنجاة.

ذكاء البدو في مواجهة بطش الحكام

تعد هذه القصة مثالًا على فطنة ودهاء الأعراب في مواجهة المواقف الصعبة، حيث كانوا يعتمدون على الذكاء اللغوي وسرعة البديهة للخروج من الأزمات، وهي مهارات كانت أساسية في بيئتهم الصحراوية التي تتطلب حسن التصرف ورد الفعل السريع.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *