“نيوم”.. نموذج عالمي لحماية الطبيعة والحفاظ على الكائنات النادرة
البيئة في “نيوم”.. تنوع طبيعي ساحر واستدامة بيئية فريدة
تتميز نيوم بتضاريس طبيعية لا مثيل لها، حيث تمتد من أعماق البحار الزرقاء بشعابها المرجانية الزاهية، إلى الشواطئ البكر النقية، مرورًا بـالوديان الخضراء والواحات الغنية، وحتى الكثبان الرملية الحمراء التي تتحرك مع الرياح، والجبال الشاهقة التي تحتضن بين أوديتها طبيعة خلابة.
في إطار رؤية المملكة 2030، تسعى نيوم إلى حماية هذه الموارد الطبيعية وتعزيزها، وهو ما يعكس التزام المملكة بالحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي.
قصة النبتة النادرة التي غيّرت موقع مشروع عالمي
في برنامج “حكاية وعد” على قناة MBC 1، كشف الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، عن موقف استثنائي يعكس مدى حرص القيادة على الحفاظ على البيئة في نيوم.
حيث كان من المخطط إقامة منتجع عالمي في أحد الأودية داخل نيوم، ولكن بعد إجراء دراسات بيئية متخصصة، اكتشف الباحثون نبتة نادرة تنمو فقط في هذا الموقع دون غيره، مما وضع القائمين على المشروع أمام تحدٍّ كبير.
وفور علم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بهذه الحالة، وجّه بتغيير موقع المشروع بالكامل حفاظًا على هذه النبتة النادرة، في خطوة تؤكد التزام القيادة السعودية بالحفاظ على البيئة والتنوع النباتي.
نيوم.. 95% من المساحة مخصصة لحماية الطبيعة
ترتكز مشروعات نيوم على مبدأ أساسي وهو حماية 95% من مساحتها من أجل الطبيعة، حيث تسعى المبادرات البيئية في نيوم إلى:
- تنمية الغطاء النباتي المحلي
- إعادة الحياة البرية
- حماية الحيوانات والنباتات النادرة
- مكافحة التصحر واستعادة التوازن البيئي
كما تؤكد نيوم على أهمية حماية المستقبل البيئي، عبر اتخاذ إجراءات علمية وتقنية متقدمة للمساهمة في إصلاح المناخ وإنقاذ الكائنات وتجديد الموارد الطبيعية.
اكتشاف 8 أنواع نباتية جديدة في نيوم
في نهاية عام 2024، أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع نيوم عن اكتشاف وتسجيل ثمانية أنواع نباتية جديدة لم يسبق توثيقها في المملكة، حيث تُصنف هذه النباتات ضمن الأنواع النادرة والمحدودة الانتشار عالميًا.
جاء هذا الاكتشاف ضمن برنامج “نيوم فلورا”، الذي تم إطلاقه عام 2021، والذي يهدف إلى:
- دراسة علمية شاملة لجيولوجيا وتربة وبيئة نيوم
- توثيق التنوع النباتي والحفاظ على الأنواع النادرة
- إنشاء محميات طبيعية عالمية داخل نيوم
وبفضل هذه الجهود، تم توثيق 345 نوعًا نباتيًا محليًا، من بينها 28 نوعًا نادرًا على مستوى العالم، مما يعزز من مكانة نيوم كمنطقة بيئية مستدامة، تجمع بين التطور الحضاري وحماية البيئة.
نيوم.. نحو مستقبل بيئي مستدام
تجسد نيوم التزام المملكة بالاستدامة البيئية، حيث تعمل على مواجهة التغير المناخي، وتنمية الغطاء النباتي، وإعادة التوازن البيئي، من خلال مبادرات قائمة على البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة، ما يجعلها نموذجًا عالميًا فريدًا في حماية البيئة.
