سوريا تضبط 100 ألف حبة كبتاغون على الحدود مع الأردن.. ومكافحة التهريب مستمرة

أعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس الاثنين، عن ضبط 100 ألف حبة كبتاغون على الحدود السورية – الأردنية، في عملية إحباط تهريب جديدة تستهدف الحد من انتشار المخدرات في المنطقة.
تفاصيل العملية الأمنية
في منشور على منصة “إكس”، أكدت الوزارة أن إدارة مكافحة المخدرات تمكنت من ضبط كميات ضخمة من الكبتاغون كانت معدّة للتهريب إلى الأردن، مشيرةً إلى أن الجهات المختصة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين.
يأتي ذلك في إطار حملات مكثفة تشنها السلطات السورية الجديدة ضد تهريب المخدرات عبر الحدود مع لبنان والأردن، في محاولة لوضع حد للتجارة غير المشروعة التي تفاقمت خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
100 مليون حبة كبتاغون أُتلفت في يناير الماضي
في يناير الماضي، قامت قوات الأمن في الإدارة السورية الجديدة في دمشق بإتلاف كميات هائلة من المخدرات، كان من بينها 100 مليون حبة كبتاغون، حيث كانت هذه التجارة مزدهرة في عهد نظام الأسد، الذي استغل عائدات تهريب المخدرات لدعم اقتصاده المنهار خلال سنوات الحرب.
بشار الأسد.. رئيس دولة تحول إلى زعيم مافيا مخدرات
عرف حكم بشار الأسد، الذي أطاحت به فصائل المعارضة قبل أكثر من شهر، باعتماده على إنتاج وتهريب الكبتاغون كأحد المصادر الرئيسية لتمويل حكومته، مما جعل سوريا أكبر دولة منتجة ومصدّرة لهذه المادة المخدرة.
ووفقًا لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية جمعتها وكالة “فرانس برس” في تحقيق عام 2022، تجاوزت عائدات تجارة الكبتاغون في سوريا كافة صادراتها القانونية مجتمعة، مما حوّلها إلى دولة قائمة على تجارة المخدرات بدلاً من الاقتصاد الشرعي.
هل تنجح الإدارة الجديدة في إنهاء تجارة الكبتاغون؟
مع تزايد حملات مكافحة التهريب على الحدود السورية – الأردنية والحدود مع لبنان، يترقب المراقبون ما إذا كانت الإدارة الجديدة في دمشق قادرة على القضاء على إرث المخدرات الذي خلّفه الأسد، أم أن التحديات الأمنية والاقتصادية ستُبقي سوريا في دائرة تجارة المخدرات لفترة أطول.