طرائف الجاحظ مع النساء: ذكاء وسرعة بديهة تضعه في مواقف محرجة

يُعرف الأديب العربي الشهير الجاحظ بأسلوبه الساخر وقدرته الفائقة على تصوير المشاهد الطريفة في أدبه، لكنه لم يكن دائمًا الطرف الأكثر ذكاءً في الحوارات التي يخوضها. فقد وجد نفسه في مواقف محرجة مع نساء ذكيات وسريعات البديهة، تركت أثرها في ذاكرته، بل وأصبحت من النوادر التي يرويها الأدباء حتى اليوم.

الموقف الأول: امرأة طويلة ترد بإحراج

في أحد الأيام، وبينما كان الجاحظ يتناول الطعام، لفت نظره وجود امرأة طويلة القامة بين العسكر، فقرر ممازحتها قائلاً:
“انزلي كُلي معنا!”

    طرائف الجاحظ مع النساء: ذكاء وسرعة بديهة تضعه في مواقف محرجة

Newest Cars

لكن ردها جاء سريعًا وحادًا:
“اصعد أنت حتى ترى الدنيا!”

بهذه الكلمات، قلبت الطاولة عليه، مستخدمة سخرية ذكية للإشارة إلى فارق الطول بينهما، وكأنها تخبره أن المشكلة ليست في طولها، بل في قصر قامته!

الموقف الثاني: عندما أصبح نموذجًا للشيطان

لم تتوقف طرائف الجاحظ عند هذا الحد، بل وجد نفسه في موقف أكثر إحراجًا عندما اقتربت منه امرأة مجهولة وهو جالس عند باب داره، وطلبت منه مرافقتها لقضاء حاجة. وافق الجاحظ وسار معها حتى وصلا إلى محل صائغ يهودي، وهناك أشارت إليه قائلة للصائغ:
“مثل هذا؟”

ثم غادرت فورًا، تاركةً الجاحظ في حيرة من أمره. وعندما سأل الصائغ عن المقصود من هذا المشهد الغامض، أوضح له الأخير أن المرأة كانت قد طلبت منه نقش صورة شيطان على فص خاتم، ولما سألها إن كانت قد رأت الشيطان من قبل، قررت أن تأتي بالجاحظ ليكون النموذج المثالي!

النساء وسرعة البديهة في فنون الرد

تكشف هاتان القصتان أن سرعة البديهة والفطنة ليستا حكرًا على الرجال، بل إن النساء قد يتفوقن أحيانًا في فن الإحراج بأسلوب لاذع ومرح في آنٍ واحد. فبين سخرية المرأة الطويلة ومقلب الصائغ، لم يكن أمام الجاحظ سوى الاعتراف بأن ذكاء النساء قد يضعه في مواقف لا تُنسى!

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *