تحذير من “الملح الخفي”.. خطر صامت في الأطعمة المصنعة

حذّر أستاذ وعالم الأبحاث الطبية الدكتور فهد الخضيري من خطورة “الملح الخفي” الموجود في العديد من الأطعمة المصنعة، مشيرًا إلى دوره الكبير في التسبب بارتفاع ضغط الدم، وزيادة ترسبات الأملاح التي قد تؤثر على صحة القلب وتؤدي إلى تكوّن حصوات الكلى.
ما هو “الملح الخفي”؟
يُطلق مصطلح “الملح الخفي” على كميات الصوديوم الزائدة التي تُضاف إلى الأطعمة المصنعة والمعلبة لتحسين النكهة وإطالة عمر المنتج، لكنها قد تكون أعلى بكثير من الكمية الموصى بها صحيًا.
أطعمة غنية بالملح الخفي
وفقًا للدكتور الخضيري، فإن العديد من الأطعمة الشائعة تحتوي على كميات مرتفعة من الملح دون أن يدرك المستهلك ذلك، وتشمل:
- المكسرات المملحة
- الوجبات السريعة
- المخللات
- بعض أنواع الأجبان
- رقائق الشيبس
- الأطعمة المعلبة
- اللحوم المصنعة (مثل النقانق، المورتديلا، الهوت دوغ)
وأشار إلى أن إضافة الملح بكثرة في هذه الأطعمة يهدف إلى إخفاء عيوب التصنيع وتحسين النكهة، لكنه يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة.
الآثار السلبية للإفراط في تناول الملح
أكد الدكتور الخضيري أن الإفراط في استهلاك الملح يؤدي إلى عدة مشكلات صحية، أبرزها:
ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
احتباس السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى تورم الأطراف وزيادة العبء على الكلى.
زيادة ترسبات الأملاح، التي قد تسبب حصوات الكلى.
ضعف صحة العظام بسبب زيادة فقدان الكالسيوم من الجسم.
الكمية الموصى بها من الملح يوميًا
شدّد الخضيري على ضرورة تقليل استهلاك الملح اليومي، بحيث لا يتجاوز 5 غرامات يوميًا، أي ما يعادل ملعقة صغيرة موزعة على مدار اليوم.
لمرضى ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى، يُفضل استهلاك كمية أقل من 3 غرامات يوميًا للحفاظ على الصحة.
نصائح لتقليل استهلاك الملح الخفي
قراءة الملصقات الغذائية قبل شراء المنتجات، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.
الاستعاضة عن الملح في الطهي بالتوابل الطبيعية مثل الليمون، الثوم، الكمون، الزعتر.
تجنب الوجبات السريعة والمعلبات قدر الإمكان.
شرب الماء بكثرة للمساعدة في التخلص من الصوديوم الزائد في الجسم.
إعداد الطعام في المنزل لضمان التحكم في كمية الملح المضافة.