لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم، في حصيلة مؤقتة أعلنتها السلطات المحلية، جراء أمطار غزيرة غير مسبوقة ضربت مدينة باهيا بلانكا الساحلية جنوب بوينس آيرس، مما أدى إلى إغراق الشوارع وتشريد مئات العائلات، وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

300 ملم من الأمطار خلال ساعات

أوضحت السلطات أن المدينة شهدت هطول أكثر من 300 ملم من الأمطار خلال ست ساعات فقط، وهو ما تسبب في فيضانات هائلة دفعت أكثر من ألف شخص إلى الإخلاء القسري.

وفي بيان رسمي، أكدت بلدية باهيا بلانكا أن عدد الضحايا قد يرتفع بسبب حجم الكارثة المناخية التي ضربت المنطقة، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في المناطق الأكثر تضررًا.

شلل تام في المدينة

بحلول ظهر يوم الجمعة، غمرت المياه جزءًا كبيرًا من المدينة، مما دفع السلطات إلى قطع الكهرباء لأسباب أمنية، كما تم إغلاق مطار باهيا بلانكا حتى إشعار آخر، وتعطلت جميع الأنشطة الرسمية والعامة.

وفي بيان مصور، أكد رئيس بلدية باهيا بلانكا، فيديريكو سوسبييليس، أن “الأمطار قد توقفت، لكن العديد من الطرق لا تزال غارقة، مما يعيق عمليات التنقل والإنقاذ”.

ودعت البلدية المواطنين إلى البقاء في منازلهم، وسمحت فقط بتحرك الآليات الثقيلة للمساعدة في عمليات الإغاثة.

سجل من الكوارث المناخية

تعد هذه الفيضانات واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها المدينة، لكن باهيا بلانكا ليست غريبة على التقلبات الجوية العنيفة. ففي نهاية عام 2023، تعرضت المدينة إلى عاصفة عنيفة مصحوبة برياح بلغت سرعتها 150 كم/ساعة، مما أدى إلى مصرع 13 شخصًا بعد انهيار سقف أحد النوادي الرياضية.