أطلق الدكتور معتوق الشريف دليلًا شاملًا لمساعدة أولياء الأمور في دعم دراسة أبنائهم من المنزل خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بهدف تعزيز الشراكة بين المنظمات التعليمية والأسر، والحد من الفاقد التعليمي، إضافة إلى دعم دور ولي الأمر كشريك تعليمي للمعلم، دون أن يحل محله.

دور الأسرة في دعم التعليم خلال رمضان

أكد الشريف أن شهر رمضان يفرض واقعًا جديدًا على التعليم، حيث يواجه العديد من الطلاب التسرب الدراسي الجزئي أو الكلي، بما يشمل:

• الشرود الذهني أثناء الحصص الدراسية.
• التأخر الصباحي والغياب المتكرر.
• حضور الدارسين دون تحقيق الاستفادة المطلوبة.

وأشار إلى أن دور الأسرة في تعزيز التعلم المنزلي أصبح ضروريًا لتعويض هذا الفاقد، من خلال اتباع مجموعة من الإجراءات والتقنيات التعليمية التي يوضحها الدليل.

خطوات نجاح التعلم المنزلي في رمضان

حدد الدليل مجموعة من العوامل التي تساعد أولياء الأمور على إنجاح التعلم المنزلي خلال الشهر الفضيل، وأبرزها:

• توفير بيئة هادئة بعيدًا عن المشتتات.
• تنظيم جدول يومي للدراسة والالتزام به.
• ضمان توفير جميع المستلزمات التعليمية.
• الانخراط في حوارات هادفة مع الأبناء حول التعلم.
• التواصل مع المعلمين عند الحاجة إلى دعم إضافي.

تقنيات فعالة لتعزيز نواتج التعلم

أشار الدكتور الشريف إلى وجود أربع تقنيات رئيسية يمكن أن تساعد ولي الأمر في دعم تعليم أبنائه، وهي:

1. بناء السلوك الإيجابي وتعزيز عقلية النمو

يؤكد الدليل على أهمية تشجيع الطالب على المثابرة والتعلم من الأخطاء، حيث تركز عقلية النمو على أن الذكاء ليس ثابتًا، بل يمكن تطويره بالتدريب المستمر.

2. التفكير في التفكير (ما وراء المعرفة)

تساعد هذه التقنية الطالب على تحليل طرق تعلمه وفهم نقاط قوته وضعفه، من خلال:

• إدارة الوقت بشكل فعال.
• تحديد الأهداف والتخطيط لتحقيقها.
• تنظيم مساحة التعلم المنزلية.
• تشجيع الطالب على طرح الأسئلة لمراجعة تقدمه الدراسي.

3. التدريب المستمر لإتقان المهارات

يركز الدليل على أهمية تكرار التدريب لترسيخ المعلومات، حيث يحتاج عقل الطالب إلى التدريب المستمر مثل العضلات، ويمكن تحقيق ذلك عبر:

• استخدام التطبيقات الإلكترونية الوزارية.
• الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في التدريب التفاعلي.

4. الحوارات الهادفة بين ولي الأمر والطالب

تُعد الحوارات الهادفة من أقوى أساليب تعزيز التعلم في المنزل، حيث ينصح الدليل بـ:

• بدء الحوار بمناقشات تحفيزية حول المواد الدراسية.
• تشجيع الطالب على التفكير النقدي والاستدلالي.
• استخدام أساليب تقديم الملاحظات بوضوح، مثل:
  • ✖ “أحسنت!”
  • ✔ “أنا مسرور لأنك أعدت قراءة هذه الجملة لتفهمها بشكل أفضل، استمر بهذه الطريقة.”

التحديات والحلول في تنفيذ الحوارات الهادفة

أوضح الشريف أن الحوارات الفعالة قد تكون أكثر صعوبة خلال مرحلة المراهقة، ولكن مع احترام وجهات نظر الطلاب ومناقشة الأمور بأسلوب محفز، يصبح إجراء الحوارات التعليمية أكثر سهولة وفاعلية.

مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة

شدد الدكتور الشريف على أن التعاون بين أولياء الأمور والمدارس هو المفتاح لتعزيز التعلم في رمضان، داعيًا الأسر إلى مواكبة التطورات التعليمية الحديثة وتطبيق التقنيات المقترحة لضمان استفادة الطلاب القصوى خلال الشهر الفضيل.