المبعوث الأممي يحذر: اليمن على حافة النزاع الشامل مجددًا

حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من تصاعد التوتر في البلاد، مشيرًا إلى أن الأوضاع الحالية تنذر بعودة النزاع الشامل، مما يشكل خطرًا كبيرًا على المدنيين الذين يدفعون الثمن الأكبر منذ بدء الصراع قبل عقد من الزمن.

دعوة للتهدئة وتجنب التصعيد العسكري

في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، دعا غروندبرغ جميع الأطراف اليمنية إلى الامتناع عن التصعيد العسكري واتخاذ تدابير تعزز التهدئة، محذرًا من أن إعادة اليمن إلى دوامة الحرب قد يكون لها تداعيات كارثية على الشعب اليمني والمنطقة بأكملها.

   

مفاجآت حول مصرع المصرية آية عادل في الأردن

التفاصيل الكاملة من هنا

وأكد أن مكتبه يعمل بلا كلل لاستغلال أي فرصة لجمع الفرقاء حول طاولة المفاوضات، مشددًا على أن الحل السياسي القائم على الحياد والمبادئ العادلة هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام المستدام.

ثلاثة تحديات رئيسية لإنهاء الصراع

حدد المبعوث الأممي ثلاثة ملفات رئيسية يجب معالجتها لضمان إنهاء الحرب في اليمن، وهي:

  1. الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بآلية تنفيذية واضحة.
  2. تسويات اقتصادية لمعالجة التدهور المعيشي الذي يعاني منه اليمنيون.
  3. إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف اليمنية لتحقيق حل دائم ومستدام.

جهود دبلوماسية مكثفة لدعم عملية السلام

وأشار غروندبرغ إلى أنه أجرى محادثات مكثفة مع كبار المسؤولين في الحكومة اليمنية والجهات الفاعلة إقليميًا، بهدف حثّهم على دعم عملية سلام يقودها اليمنيون أنفسهم، مؤكدًا أن توحيد الجهود الإقليمية والدولية هو المفتاح لإنهاء الصراع وإرساء الاستقرار.

دعوة للإفراج عن المحتجزين بمناسبة شهر رمضان

بمناسبة شهر رمضان المبارك، جدد المبعوث الأممي دعوته إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفيًا، بمن فيهم الموظفون الأمميون المحتجزون لدى الحوثيين، داعيًا الأطراف المتصارعة إلى إبداء حسن النية من خلال اتخاذ خطوات إنسانية تعزز فرص السلام.

اليمن أمام مفترق طرق.. فهل يتحقق السلام؟

مع استمرار التحذيرات الدولية وتصاعد الجهود الدبلوماسية، يبقى السؤال الأهم: هل تنجح الأطراف اليمنية في اغتنام هذه الفرصة لإنهاء النزاع، أم أن البلاد ستنزلق مجددًا نحو دوامة الحرب والمعاناة الإنسانية؟

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *