تمكن الفريق الطبي في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم من إجراء عملية جراحية دقيقة أنهت معاناة فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، بعد وصولها إلى قسم الطوارئ في حالة صحية حرجة نتيجة نوبات صرع شديدة، وتشنجات حادة، وشلل بالأطراف.

تشخيص دقيق لحالة حرجة

وأوضح الدكتور ناجي مسعود، استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، أن المريضة تم تحويلها فورًا إلى قسم العناية المركزة، حيث خضعت لفحوصات متقدمة، شملت الرنين المغناطيسي بالصبغة (M.R.I CONTRAST)، وتخطيط الدماغ (E.E.G)، إضافة إلى التحاليل المخبرية. وأظهرت النتائج وجود ورم ضخم في الجزء الأيسر من الدماغ، يضغط على مراكز الحركة، كما أنه متغلغل في الوريد الدماغي العلوي (Sagittal Sinus)، المسؤول عن نقل الدم إلى الدماغ، مما أدى إلى شلل نصفي ونوبات صرعية حادة.

جراحة دقيقة استمرت 5 ساعات

وبعد مراجعة الفحوصات، قرر الفريق الطبي التدخل الجراحي العاجل لمنع تدهور حالة المريضة وتجنب الشلل الكامل. وأُجريت الجراحة تحت التخدير العام واستمرت 5 ساعات متواصلة، حيث تم استخدام تقنيات متطورة، مثل:

• الملاحة العصبية (Neuro Navigation USS)
• مراقبة الأعصاب وتقنيات الأشعة الصوتية (Electrophysiology)
• الميكروسكوب الجراحي (Microscope Pentero)

ونجح الفريق في إزالة الورم بالكامل دون مضاعفات أو نزيف، مع الحفاظ على سلامة الوريد الدماغي ومراكز الحركة.

تحسن سريع ونتائج مبهرة

بعد العملية، استجابت المريضة بشكل مذهل، حيث أزيلت أجهزة التنفس فورًا، واستعادت القدرة على تحريك أطرافها خلال 4 ساعات فقط. وفي اليوم الثالث، نُقلت إلى جناح التنويم، وخرجت من المستشفى في اليوم الرابع، مع برنامج علاج طبيعي مكثف. وبعد 3 أسابيع من المتابعة الطبية، استعادت المريضة صحتها بالكامل وعادت إلى حياتها الطبيعية.