“أوزمبيك”.. دواء السكري الذي يثير المخاوف من فقدان السمع

 

انتشار عالمي ومخاطر صحية مقلقة

يُعد دواء “أوزمبيك” من أكثر العلاجات انتشارًا في العالم، إذ تم تطويره لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، لكنه اكتسب شهرة واسعة بفضل قدرته الفعالة على إنقاص الوزن. ومع ذلك، تصاحب هذا الانتشار مخاوف متزايدة بشأن آثاره الجانبية، التي تشمل الغثيان، القيء، الإمساك، الإسهال، الإرهاق، وأخطرها ما يرتبط بـ سرطان الغدة الدرقية، التهاب البنكرياس، شلل المعدة، والعمى.

   

مفاجآت حول مصرع المصرية آية عادل في الأردن

التفاصيل الكاملة من هنا

واليوم، يواجه “أوزمبيك” اتهامًا جديدًا يتعلق بإمكانية تسببه في فقدان السمع.

فقدان السمع بسبب فقدان دهون الأذن

بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أبلغ عدد من مستخدمي “أوزمبيك” عن مشاكل سمعية حادة، مثل الطنين المؤلم، وضعف السمع، وأصوات مكتومة، بينما عانى آخرون من فقدان سمع كامل.

يعتقد الدكتور روبرت ديسوجرا، استشاري السمعيات في نيوجيرسي، أن هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن فقدان الدهون في الأذن بسبب الانخفاض السريع في الوزن.

دور قناة إستاكيوس في مشاكل السمع

يشير الخبراء إلى أن فقدان الوزن المفاجئ قد يؤدي إلى تقلص الأنسجة الدهنية المحيطة بـ قناة إستاكيوس، التي تربط الأذن بالحلق. وعندما تبقى هذه القناة مفتوحة بدلاً من أن تُغلق بشكل طبيعي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى اضطرابات سمعية، مثل الشعور بالضغط وضعف السمع.

في هذا السياق، يقول الدكتور توني فلويد، من نيو ساوث ويلز في أستراليا، إنه عالج مريضًا فقد كمية كبيرة من الوزن بسبب “أوزمبيك”، ما أدى إلى بقاء قناة إستاكيوس مفتوحة بشكل دائم، مسببًا له أعراضًا مثل ضعف السمع في أذن واحدة والشعور المستمر بالضغط.

سماع الأصوات الذاتية وتحذيرات الخبراء

يحذر أطباء مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن من أن هذه المشكلة قد تؤدي أيضًا إلى “الأوتوفونيا” (Autophony)، وهي حالة تجعل الشخص يسمع أصواته الذاتية بوضوح شديد، مثل صوت التنفس أو دقات القلب.

وللحد من هذه المشكلة، يُنصح المرضى بـ:

  • تقليل استهلاك الكافيين
  • الحفاظ على الترطيب أثناء التمارين
  • تعديل العلاج الهرموني إذا لزم الأمر

وفي الحالات الشديدة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لعلاج هذه المشكلة.

“أوزمبيك”.. من علاج السكري إلى فقدان الوزن

تم تطوير “أوزمبيك” في الأصل للتحكم في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، لكنه أصبح شائعًا كدواء لفقدان الوزن بسبب تأثيره المثبط للشهية. وتشير الأبحاث إلى أن مستخدميه يمكن أن يفقدوا ما يصل إلى 15% من وزنهم خلال عام.

دراسات تربط “أوزمبيك” بفقدان البصر

كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد أن استخدام “أوزمبيك” قد يضاعف خطر الإصابة بحالة نادرة تُعرف باسم “الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني” (NAION)، والتي تحدث بسبب انقطاع تدفق الدم إلى العصب البصري، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر.

ومع ذلك، فإن هذه الحالة تبقى نادرة، إذ تصيب واحدًا من كل 4000 مريض.

لا دليل قاطع على علاقة “أوزمبيك” بفقدان السمع

رغم التقارير المتزايدة عن مشاكل السمع، يؤكد بعض الخبراء أنه لا يوجد حتى الآن دليل علمي قوي يثبت أن “أوزمبيك” يسبب فقدان السمع. كما يشيرون إلى أن مرض السكري نفسه قد يكون مسؤولًا عن تلف الأعصاب السمعية، مما يجعل من الصعب الجزم بأن الدواء هو السبب الرئيسي لهذه المشكلة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *