“الله لا يحب الخيانة والإثم”.. رسالة قرآنية تحذر من الصفات المذمومة

 

16 موضعًا في القرآن تؤكد ما لا يحبه الله

في الحلقة الثالثة من “سلسلة الله لا يحب” خلال شهر رمضان المبارك، نسلط الضوء على إحدى الرسائل القرآنية التي تؤكد على الصفات التي لا يحبها الله، حيث وردت هذه العبارة في أكثر من 16 موضعًا في القرآن الكريم، لتوجيه المؤمنين إلى اجتناب الأفعال المحرمة والصفات المذمومة.

   

مفاجآت حول مصرع المصرية آية عادل في الأردن

التفاصيل الكاملة من هنا

يقول الله تعالى في سورة النساء، الآية 107:
📖 ﴿وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا﴾

معنى الآية.. تحذير من الخيانة والإثم

أجمعت كتب التفسير على أن هذه الآية الكريمة تؤكد أن الله لا يحب من كثرت خيانته وذنوبه، ولا يحب من يدافع عن الخائنين الذين يخفون أفعالهم السيئة، بل يحذر المؤمنين من التورط في مثل هذه الأخلاق الذميمة.

فالشخص الذي يتظاهر بالإخلاص ثم يخون، إنما يخون نفسه أولًا، ويضعها في موضع الهلاك والندامة، كما أن الاستمرار في الإثم والخيانة يجعل هذه الصفات طابعًا ملازمًا له، وهو ما نهى عنه الإسلام بشدة.

الخيانة تهدم الثقة وتزعزع الأمن

المسلمون كالجسد الواحد، وإذا خان أحدهم الآخر فكأنما خان نفسه، لأن الخيانة لا تمس فردًا واحدًا فقط، بل تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار داخل المجتمع، وهو أمر محرّم شرعًا.

وقد ورد عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه أنه أمر بقطع يد سارق، فجاءت أمه تبكي وتقول:
“هذه أول مرة يسرق فيها، فاعفُ عنه!”
فقال عمر رضي الله عنه:
“كذبتِ، إن الله لا يؤاخذ عبده في أول مرة.”
مما يؤكد أن تكرار الخيانة والذنوب هو ما يجعلها صفة دائمة تستوجب العقاب، وليس مجرد خطأ عابر.

رسالة للمؤمنين.. التحلي بالأمانة والصدق

يحذرنا القرآن الكريم من أن الخيانة ليست مجرد فعل سيئ، بل هي صفة تُفسد القلوب والمجتمعات، ولهذا يجب على المسلم أن يكون صادقًا، أمينًا، بعيدًا عن الكذب والغدر، ليحظى برضى الله ويحافظ على ترابط المجتمع.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *