التمر في رمضان.. غذاء وشفاء وعبادة أوصى بها النبي

لماذا لا تخلو موائد الإفطار من التمر؟
يحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على تناول التمر والرطب في شهر رمضان المبارك، حتى أصبحت عادة لا تخلو منها موائد الإفطار. ويعود ذلك إلى مكانة التمر في القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث يُعد غذاءً متكاملاً ودواءً نبوياً، كما أن تناوله في أوقات معينة يعد عبادة وتأسياً بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
التمر في القرآن الكريم والسنة النبوية
ورد ذكر التمر في العديد من المواضع في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى:
- ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ﴾.
- ﴿وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ﴾.
- ﴿فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ﴾.
كما شبّه النبي -صلى الله عليه وسلم- المؤمن بالنخلة، في إشارة إلى الخير والبركة التي تحملها هذه الشجرة المباركة، فقال في حديثه الشريف:
“إن مثل المؤمن كالتمرة، لا ريح لها ولكن طعمها حلو، وإن مثل المنافق كالحَنْظَلَة، طعمها مر وريحها مر”.
التمر.. غذاء ودواء نبوي
لم تقتصر فوائد التمر على كونه غذاءً طيبًا، بل أوصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- كعلاج وقاية من الأمراض، حيث قال:
“من تصبّح بسبع تمرات عجوة لم يضرّه ذلك اليوم سم ولا سحر” (رواه مسلم).
وقال ابن القيم عن التمر:
“التمر من أكثر الثمار تغذية للبدن، وأكله على الريق يقتل الدود، وهو فاكهة وغذاء، ودواء، وشراب، وحلوى”.
متى يكون تناول التمر عبادة؟
أوصى الإسلام بتناول التمر في بعض الأوقات، حيث يكون عبادة تقرّب العبد إلى الله، ومن هذه المواضع:
- عند السحور: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
“نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ”. - عند الإفطار: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:
“كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُفطِر على رُطَباتٍ قبل أن يُصلّي، فإن لم تكن رُطَباتٌ فتَمَرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسواتٍ من ماء”. - قبل الخروج لصلاة العيد: عن أنس -رضي الله عنه- قال:
“كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وِترًا”.
التمر.. كنز غذائي لا غنى عنه
يتميز التمر بقيمة غذائية عالية، حيث يحتوي على:
- السكريات الطبيعية التي تمد الجسم بالطاقة.
- الألياف الغذائية التي تحسّن من عملية الهضم.
- الفيتامينات والمعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، التي تعزز صحة القلب والجهاز العصبي.