16 موضعًا في القرآن تحذر من أفعال لا يحبها الله

يعد شهر رمضان فرصة عظيمة لتدبر آيات القرآن الكريم، ومعرفة أوامره ونواهيه، ومن بين الدلالات العظيمة التي وردت في كتاب الله، تحذيره من بعض الصفات والأفعال التي لا يحبها الله، حيث ورد ذلك في أكثر من 16 موضعًا، موجّهًا عباده إلى اجتنابها لما فيها من ضرر للنفس والمجتمع.

الخيلاء والتكبر.. من الصفات المذمومة في القرآن

من الصفات التي حذّر منها الله عز وجل الاختيال والفخر، حيث ورد النهي عنها في ثلاث آيات:

• سورة النساء (36): {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}.
• سورة لقمان (18): {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}.
• سورة الحديد (23): {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}.

من هو المختال الفخور؟

المختال الفخور هو المتعالي على الناس، المعجب بنفسه، المتكبر بغير حق، الذي يمنعه تكبره عن أداء الحقوق للآخرين. وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال:

“بينما رجل يتبختر في بردين وقد أعجبته نفسه، خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة” (رواه البخاري).

عواقب التكبر والخيلاء

التكبر والخيلاء من الأسباب التي تؤدي إلى العقاب الإلهي، فقد جاء في حديث آخر عن النبي ﷺ:

“لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلاء” (رواه مسلم).

وهذا دليل واضح على أن الله يبغض هذه الصفات، ويعاقب أصحابها في الدنيا والآخرة.

التواضع.. صفة محبوبة عند الله

مقابل النهي عن التكبر، حثّ الإسلام على التواضع وخفض الجناح للناس، فقد قال النبي ﷺ:

“وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله” (رواه مسلم).

رسالة قرآنية خالدة

تحمل آيات القرآن الكريم رسالة واضحة لكل مؤمن، بأن يتجنب الصفات التي يبغضها الله، ويتحلى بالأخلاق الفاضلة، فالنجاة يوم القيامة ليست بكثرة المال أو الجاه، وإنما بتقوى الله والعمل الصالح.