حرب التعريفات الجمركية: كيف أعاد ترامب صياغة المشهد الاقتصادي العالمي؟

تصعيد جديد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية إضافية على الواردات الصينية، ليزيد الضغط التجاري على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. هذه الخطوة جاءت بعد تصريحات سابقة لترامب أشار فيها إلى أن الصين لم تتخذ إجراءات كافية لمواجهة التحديات الاقتصادية التي فرضتها السياسات الأمريكية.

استراتيجية ترامب في الضغط الاقتصادي

أعلن ترامب خلال زيارته إلى ويست بالم بيتش بفلوريدا، عن إضافة 10% جديدة على جميع التعريفات الجمركية الصينية السابقة، وذلك اعتبارًا من 4 مارس 2025. هذه الخطوة ليست مجرد تعديل في السياسات التجارية، بل تعكس نهجًا أمريكيًا جديدًا يسعى إلى إعادة رسم موازين التجارة العالمية، وفرض ضغوط إضافية على الصين لتقديم تنازلات اقتصادية وسياسية.

   

مفاجآت حول مصرع المصرية آية عادل في الأردن

التفاصيل الكاملة من هنا

كيف استجابت كندا والمكسيك؟

لم تقتصر تحركات ترامب على الصين، بل شملت أيضًا كندا والمكسيك، حيث هدد بفرض تعريفات جمركية على البلدين إذا لم يتخذا خطوات جادة لمكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية. ونتيجة لذلك:

  • قامت كندا بتعيين مسؤول جديد يحمل لقب “قيصر الفنتانيل” لمكافحة تجارة المخدرات.
  • نشرت المكسيك قوات إضافية على الحدود، وسلّمت عددًا من عناصر الكارتيلات الإجرامية إلى الولايات المتحدة.

بفضل هذه الإجراءات، قرر ترامب تعليق فرض التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك لمدة 30 يومًا، مما أعطى فرصة جديدة لإعادة تقييم السياسات.

الصين.. الحذر والتردد أمام الضغوط الأمريكية

على عكس جيران أمريكا، لم تقدم الصين أي إشارات على نيتها تقديم تنازلات مماثلة. بل التزمت موقفًا حذرًا دون الدخول في مفاوضات علنية مباشرة مع الإدارة الأمريكية. ورغم ذلك، كانت هناك لقاءات مغلقة بين مسؤولين صينيين وخبراء اقتصاديين لتحليل سياسات ترامب واستكشاف أفضل السبل للتعامل معها.

التوترات الدبلوماسية وغياب التواصل المباشر

أكدت تقارير إعلامية أن هناك محادثات جرت بين مسؤولين أمريكيين وصينيين، مثل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ووزير الخارجية ماركو روبيو، إلا أن التواصل المباشر بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ لم يحدث بعد. ويزيد هذا الغموض من القلق الدولي حول احتمالية تصاعد المواجهة الاقتصادية بين البلدين.

ما مستقبل العلاقات التجارية بين أمريكا والصين؟

يبقى السؤال الأهم: هل ستدفع سياسات ترامب الصين إلى تغيير استراتيجياتها التجارية؟ أم أن هذه الحرب الجمركية ستؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر في الساحة الاقتصادية العالمية؟

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *