أكد أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، عبدالله المسند، أن ساعات الصيام خلال شهر رمضان المبارك تتناقص سنويًا، وذلك بسبب تحرك الشهر الفضيل تدريجيًا نحو فصل الشتاء، نتيجة اعتماده على التقويم الهجري القمري.

وأوضح المسند أن رمضان لعام 1446هـ سيكون أقصر من رمضان 1445هـ، وسيتواصل هذا التناقص خلال السنوات المقبلة، حتى يصل رمضان إلى شهر ديسمبر بحلول عام 1454هـ، وهو الشهر الذي يتميز بأقصر عدد ساعات للنهار خلال العام، ما يجعل فترات الصيام أقل مقارنة بالوقت الحالي.

لماذا تتناقص ساعات الصيام سنويًا؟

أشار المسند إلى أن هذه الظاهرة تعود إلى طبيعة التقويم الهجري، الذي يعتمد على الدورة القمرية وليس على التقويم الميلادي الشمسي، ما يجعل رمضان يتحرك عبر الفصول كل عام بمعدل 11 يومًا تقريبًا، مما يؤدي إلى اختلاف مدة النهار والليل وفقًا للفصل الذي يقع فيه الشهر الكريم.

كيف يؤثر هذا التغيير على الصائمين؟

مع اقتراب رمضان من فصل الشتاء، ستصبح ساعات الصيام أقصر، حيث يتميز الشتاء بطول الليل وقصر النهار، مما يجعل فترة الصيام أقل مقارنة بفصل الصيف، حيث تطول ساعات النهار ويزيد عدد ساعات الصيام.

وأوضح المسند أن هذا التحول سيكون ملحوظًا بشكل أكبر في السنوات القادمة، حيث سيعيش المسلمون تجربة صيام أكثر راحة من حيث عدد الساعات، مقارنة بالسنوات التي يقع فيها رمضان في فصل الصيف.