أعلن الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أن موسم شهر رمضان المبارك لهذا العام سيرتكز على “خدمة القاصد والزائر رقميًا وتقنيًا”، وذلك عبر تدشين حزمة من المبادرات الرقمية والتطبيقات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد الأكبر من نوعها لتعزيز التحول الرقمي في الحرمين الشريفين.

تطبيقات ذكية ومنصات عالمية لتعزيز رسالة الحرمين

أكد السديس خلال لقائه وكلاء ومديري الإدارات الدينية في المسجد الحرام، بحضور إمام الحرم المكي الدكتور الوليد الشمسان، على أهمية مواكبة التحول الرقمي والتطورات التقنية عبر إطلاق منصات إلكترونية ذكية تُسهم في تقليص حاجزي المكان والزمان، وتسهل وصول رسالة الحرمين الشريفين الوسطية إلى العالم.

وأشار إلى أن الرئاسة ستُطلق منصات رقمية إثرائية عالمية، بالإضافة إلى تطبيقات ذكية تهدف إلى تعزيز التواصل الرقمي، وإثراء التجربة الدينية لزوار المسجد الحرام والمسجد النبوي، بما يسهم في تكامل منظومة الخدمات الرقمية الدينية.

تحقيق الريادة الدينية عبر التقنية الحديثة

تركز رئاسة الشؤون الدينية خلال موسم رمضان على استثمار التقنية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، والإعلام الرقمي، والتطبيقات الذكية، لتقديم خدمات دينية متكاملة تشمل الشرعية، العلمية، الدعوية، التوعوية، التوجيهية والإرشادية، بهدف إيصال الرسالة الدينية للحرمين عالميًا.

كما تأتي هذه المبادرات الرقمية ضمن مرتكزات الرئاسة في التحول الرقمي، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، عبر تبني أحدث الحلول الرقمية، وتعزيز ريادة المملكة في المجال الديني عالميًا، مع تقليل الفجوة المكانية والزمانية باستخدام التطبيقات الذكية والأيقونات المعرفية الحديثة.

كوادر وطنية مؤهلة لتنفيذ التحول الرقمي في الحرمين

أوضحت الرئاسة أن جميع هذه المبادرات سيتم تنفيذها بأيدٍ وطنية مؤهلة، تعمل على تقديم خدمات دينية رقمية متطورة، وفق نهج وسطية الإسلام، مستمدة من الكتاب والسنة، عبر توظيف الإبداع والتقنيات الحديثة لتسهيل الخدمات الدينية للمعتمرين والزوار في المسجد الحرام والمسجد النبوي.