السعودية تواصل جهودها الإنسانية.. 12 مليون دولار لمكافحة الملاريا في اليمن

اتفاقية جديدة لمكافحة الملاريا في اليمن

في خطوة إنسانية جديدة، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع مكافحة وباء الملاريا في اليمن، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 12 مليون دولار أمريكي. وجاء توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع، حيث مثّل المملكة في التوقيع الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على المركز، بينما مثّل المنظمة الدكتور تيدروس إدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.


امتداد للمرحلة الأولى بدعم خليجي

تعد هذه الاتفاقية استكمالًا للمرحلة الأولى من المشروع، والتي حظيت بدعم وتمويل من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في إطار الجهود المستمرة للحد من انتشار الملاريا في اليمن وتحسين الظروف الصحية للسكان المتضررين.

   

شاهد الآن.. بث مباشر رؤية هلال شوال 1446

ويتضمن المشروع مجموعة واسعة من الأنشطة الوقائية والعلاجية، أبرزها:

توزيع 1,300,000 ناموسية مشبعة بالمبيدات الحشرية للحد من انتشار البعوض الناقل للمرض.
تنفيذ حملات رش وقائية تستهدف 500,000 منزل بالمبيدات ذات الأثر الباقي.
تنفيذ حملات رش إضافية باستخدام مجموعة متنوعة من المبيدات الحشرية الفعالة.
شراء وتقديم الأدوية اللازمة لعلاج المرضى المصابين بالملاريا، بما يشمل البالغين، الأطفال، والنساء الحوامل.
تأمين 1,000,000 كاشف سريع لتشخيص الملاريا وضمان سرعة التدخل الطبي.
دعم المختبرات الطبية بالمستلزمات الضرورية لأنشطة التقصي والمتابعة.
تعزيز البرنامج الوطني اليمني لمكافحة الملاريا من خلال توفير الأجهزة والمعدات الأساسية لمواجهة تفشي المرض.


جهود إنسانية سعودية لمكافحة الأوبئة

تأتي هذه الاتفاقية في إطار التزام المملكة العربية السعودية، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، بمساندة المنظمات الدولية في مكافحة تفشي الأمراض الوبائية في مختلف دول العالم، خاصة في اليمن، الذي يعاني من أوضاع صحية صعبة نتيجة النزاعات والأزمات الإنسانية المتواصلة.

ويعد دعم القطاع الصحي اليمني أحد الأولويات الرئيسية للمملكة، حيث نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة العديد من المشاريع الطبية والإغاثية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركاء دوليين آخرين، مما أسهم في تحسين الخدمات الصحية وتخفيف معاناة آلاف المرضى.


أهمية مكافحة الملاريا في اليمن

يعتبر وباء الملاريا من أكبر التحديات الصحية التي تواجه اليمن، حيث تؤثر الظروف البيئية والمناخية على سرعة انتشار المرض. وتُظهر الإحصائيات أن مئات الآلاف من اليمنيين، وخاصة في المناطق النائية والريفية، معرضون للإصابة بالملاريا سنويًا، مما يجعل التدخل العاجل أمرًا ضروريًا للحد من انتشار المرض وحماية السكان.

ومن خلال تنفيذ هذه الاتفاقية، تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق نتائج ملموسة في الحد من تفشي المرض، وضمان تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، وتحسين البيئة الصحية في المناطق المتضررة.


دعم متواصل للصحة العالمية

لا تقتصر جهود المملكة العربية السعودية على مكافحة الملاريا في اليمن فحسب، بل تمتد إلى دعم المشاريع الصحية العالمية، من خلال شراكات استراتيجية مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من الجهات الدولية المتخصصة.

وتؤكد هذه الاتفاقية على دور المملكة الريادي في العمل الإنساني، حيث تستمر في تقديم المساعدات الطبية والإنسانية للدول المحتاجة، مع التركيز على تعزيز أنظمة الصحة العامة ومواجهة التحديات الوبائية في المناطق المتضررة.

 

إعلان

مقالات ذات صلة