“بياع الخبل عباته”.. تقلبات مناخية مفاجئة في مارس وتحذيرات بعدم التخلي عن الملابس الشتوية

“بياع الخبل عباته”.. ظاهرة مناخية تستمر عبر الأجيال
أكد الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، أن فترة “بياع الخبل عباته” تُطلق عادة خلال العشر الأول من شهر مارس، حيث يبدأ الطقس في الاعتدال بعد موجات البرد القارس، مما يدفع البعض إلى الاعتقاد بأن الشتاء قد انتهى، فيتخلون عن ملابسهم الشتوية، لكن سرعان ما تفاجئهم موجة برد جديدة.
وأوضح المسند أن هذه الظاهرة المناخية تستند إلى خبرات متوارثة لدى الأوائل، الذين لاحظوا تقلبات الطقس خلال هذه الفترة وأطلقوا عليها أمثالاً شعبية تحذر من الاستعجال في تغيير الملابس الشتوية.
أمثال شعبية تحذر من تقلبات مارس
أشار الدكتور المسند إلى أن ظاهرة “بياع الخبل عباته” ليست مقتصرة على الجزيرة العربية، بل تمتد إلى مناطق أخرى، حيث نجد أمثالاً شعبية في بلاد الشام تقول: “خبّ فحطتك الكبار لمك آذار”، وأخرى في لبنان تنصح: “خبّ تياب الدار لحد ما يجيك آذار”، وكلها تعبر عن الحكمة المتوارثة في التعامل مع تغيرات الطقس المفاجئة خلال هذا الوقت من العام.
تحذيرات من الاستعجال في استبدال الملابس الشتوية
رغم التقدم العلمي في الأرصاد الجوية، إلا أن التغيرات المناخية لا تزال تحمل مفاجآت، ما يستوجب الحذر وعدم التسرع في استبدال الملابس الشتوية بملابس خفيفة، خاصة أن بعض المناطق قد تشهد موجات برد مفاجئة مع انخفاض درجات الحرارة ليلاً.
ونصح الدكتور المسند الجميع بمتابعة التوقعات الجوية بشكل مستمر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب التعرض لنزلات البرد أو التقلبات المفاجئة في درجات الحرارة.