مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تشهد أسواق الأواني والمستلزمات التراثية في منطقة نجران انتعاشًا ملحوظًا، حيث يتزايد إقبال المتسوقين على شراء الأواني الفخارية والحجرية، إلى جانب منتجات الخوص التي لا تزال تحافظ على مكانتها في المطبخ النجراني التقليدي.

إقبال واسع على الأواني التراثية

في جولة بأسواق الأواني بحي أبا السعود، أكد البائع صالح الوايلي أن الأهالي يحرصون سنويًا على اقتناء الأواني التقليدية مثل:

• المدهن والمطرح
• الزير لحفظ الماء
• البرمة والتنور المستخدمة في إعداد الأكلات الشعبية

وأشار إلى أن هذه الأواني تلعب دورًا رئيسيًا في إعداد أشهر الأطباق التراثية، مثل “الرقش” و”المرق”، إلى جانب استخدامها في تقديم التمور والمكسرات خلال وجبتي الإفطار والسحور.

منتجات الخوص والفخار تزين الأسواق

من جانبه، أوضح البائع عبدالله أحمد أن الأسواق تزخر بمنتجات الحرف اليدوية التي تتميز بها المنطقة، مثل:

• الخوصيات: كالمكنسة، الزنبيل، والمطرح
• الأواني الفخارية: مثل أدوات البخور الملونة
• الصناعات الحجرية: كالمدهن الذي يقدم فيه الطعام، والبرمة التي تعد فيها الأكلات التراثية، والتنور الذي يستخدم كفرن لصنع الخبز

وأشار إلى أن هذه المنتجات لا تقتصر على الاستخدام المنزلي فقط، بل أصبحت أيضًا هدايا مميزة تحمل طابعًا تراثيًا أصيلًا.

هيئة التراث تدعم الحرفيين وتعزز الاقتصاد المحلي

تحرص هيئة التراث على دعم وتشجيع الحرفيين في منطقة نجران من خلال تنفيذ برامج تدريبية وتسويقية، وذلك بهدف:

• تمكين الحرفيين وزيادة فرص العمل
• تعزيز القيمة الثقافية للحرف اليدوية
• دعم الاقتصاد الوطني عبر إبراز الصناعات التقليدية

يُذكر أن الأواني التراثية في نجران لا تزال تحافظ على حضورها في المنازل والمطاعم، حيث يُفضلها الكثيرون بفضل جودتها العالية وأهميتها الصحية في الطهي وحفظ الأطعمة والمشروبات.