صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله، على توزيع مليون ومائتي ألف نسخة من المصاحف الشريفة وترجمات معاني القرآن الكريم بـ 79 لغة، وذلك ضمن برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خلال شهر رمضان 1446هـ. ويشمل التوزيع 45 دولة عبر المراكز الإسلامية والثقافية ومكاتب الملحقيات الدينية في سفارات المملكة العربية السعودية بالخارج.

اهتمام القيادة السعودية بنشر القرآن الكريم

رفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله، مؤكدًا أن هذه المبادرة تعكس حرص القيادة الرشيدة على العناية بالمسلمين في مختلف دول العالم.

طبعات عالية الجودة وترجمات متعددة

أوضح الوزير أن الطبعات الموزعة تُعد من أجود وأدق الطبعات على مستوى العالم، وتأتي ضمن جهود المملكة العربية السعودية في نشر القرآن الكريم بترجمات متنوعة، مما يتيح للمسلمين غير الناطقين بالعربية فهم معانيه واستيعاب تعاليمه، خاصةً في شهر رمضان المبارك الذي يُعد شهر القرآن.

التنسيق مع المراكز الإسلامية لتوزيع المصاحف

أكد الوزير أن الوزارة استكملت الاستعدادات اللوجستية اللازمة لشحن المصاحف إلى الدول المستفيدة، وذلك بالتنسيق مع مكاتب الملحقيات الدينية ومراكز الدعوة والإرشاد، بالإضافة إلى المشيخات والجمعيات الإسلامية، لضمان وصول هدية خادم الحرمين الشريفين إلى مستحقيها خلال الشهر الفضيل.

تعزيز قيم التسامح والتعايش

أشار الوزير إلى أن هذا البرنامج يعكس رسالة المملكة العربية السعودية في نشر الإسلام الوسطي القائم على التسامح والتعايش، ويؤكد التزامها بدعم المسلمين في العالم وتمكينهم من الارتباط بكتاب الله، في إطار رؤية المملكة لنشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيح.

المملكة ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين

تواصل المملكة العربية السعودية جهودها في طباعة ونشر المصحف الشريف من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، الذي يُعد أكبر وأهم مؤسسة لطباعة القرآن الكريم وترجمته إلى مختلف اللغات، مما يرسّخ مكانة المملكة كمرجع عالمي في نشر وتعليم القرآن الكريم.