تستعد شركة “ميتا” الأمريكية للدخول في مرحلة جديدة من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث كشفت تقارير صحفية عالمية عن خططها لإنشاء مركز بيانات عملاق بتكلفة تتجاوز 200 مليار دولار، ليكون من بين أكبر الاستثمارات التقنية في هذا المجال.

مشروع “ميتا” للذكاء الاصطناعي.. ما التفاصيل؟

وفقًا لمصادر داخل الشركة، تعتزم “ميتا” بناء حرم جامعي ضخم لجمع البيانات، يركز بشكل أساسي على أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي. ولم يتم تحديد الموقع النهائي بعد، إلا أن الشركة تدرس إنشاءه في ولايات مثل لويزيانا، وايومنغ، أو تكساس.

زيارات ميدانية ومساعٍ لاختيار الموقع الأنسب

ذكرت التقارير أن كبار مسؤولي “ميتا” قاموا مؤخرًا بزيارة عدة مواقع محتملة للوقوف على أفضل الخيارات، بما يتناسب مع متطلبات البنية التحتية لهذا المشروع الضخم.

رد “ميتا” على التسريبات

رغم انتشار هذه التقارير، رفض المتحدث باسم “ميتا” تأكيدها، واصفًا إياها بأنها مجرد “تكهنات”، مشيرًا إلى أن الشركة أعلنت سابقًا عن خططها فيما يتعلق بمراكز البيانات والنفقات الرأسمالية.

إنفاق مليارات الدولارات لمنافسة عمالقة التكنولوجيا

يُعد هذا المشروع جزءًا من استراتيجية “ميتا” لمواكبة التطور السريع في الذكاء الاصطناعي، حيث سبق للرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج الإعلان عن خطط الشركة لإنفاق ما يصل إلى 60 مليار دولار لتعزيز بنيتها التحتية التقنية.

وعلى الصعيد نفسه، تستثمر كبرى شركات التكنولوجيا الأخرى في مراكز البيانات بشكل متسارع، حيث:

• أعلنت مايكروسوفت عن نيتها إنفاق 80 مليار دولار في السنة المالية 2025 على تطوير مراكز البيانات.
• تخطط أمازون لزيادة إنفاقها في 2025 إلى ما يفوق 75 مليار دولار مقارنة بعام 2024.

مستقبل الذكاء الاصطناعي والاستثمارات الضخمة

تؤكد هذه الاستثمارات الضخمة أن سباق تطوير الذكاء الاصطناعي أصبح أولوية رئيسية لعمالقة التكنولوجيا، حيث يسعى كل منهم لتعزيز قدراته ومواكبة التحولات الكبرى في المجال.