تتواصل التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “منصة FBC”، التي تورطت في نصب إلكتروني واسع النطاق، حيث استولت على أموال آلاف المواطنين في مصر وخارجها، مما أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

النيابة المصرية تحقق في القضية

تباشر نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال تحقيقاتها في البلاغات المقدمة ضد المتهمين في قضية FBC، والتي اتضح أنها كيان غير مرخص، استغل تطلعات المستخدمين لتحقيق أرباح سريعة، ثم اختفى فجأة بعد الاستيلاء على أموالهم.

تفاصيل القبض على أحد المتهمين

تمكنت الأجهزة الأمنية، ممثلة في الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية وإدارة البحث الجنائي بالبحيرة، من القبض على أحد المتهمين الرئيسيين في المنصة، بعد شكاوى عديدة قدمها الضحايا الذين وقعوا في الفخ.

قصة النصب.. كيف بدأت؟

بدأت منصة FBC نشاطها في نهاية عام 2024، وادّعت أنها تقدم فرصة لتحقيق أرباح كبيرة مقابل القيام ببعض المهام البسيطة، مثل التفاعل مع إعلانات ومشاهدة مقاطع فيديو. واعتمدت المنصة على الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بمساعدة بعض المؤثرين، مما زاد من شعبيتها بسرعة هائلة.

أسلوب العمل المشبوه

لا تمتلك منصة FBC أي تطبيق رسمي على متاجر الهواتف الذكية، وإنما كانت تعتمد على روابط دعوة عبر واتساب وتليجرام، حيث يُطلب من المستخدم إدخال بياناته والاشتراك في الباقات المختلفة، التي تبدأ بمبالغ بسيطة ثم ترتفع مع الوعد بعوائد ضخمة، مما جعل الكثيرين يضخون أموالًا كبيرة طمعًا في أرباح أعلى.

النهاية الصادمة.. وصدمة الضحايا

مع تزايد عدد المشتركين، بدأت المنصة في رفع قيمة الباقات لاستقطاب مزيد من الأموال، حتى تجاوز عدد المشتركين 500 ألف مستخدم. لكن خلال الأسبوع الماضي، فوجئ الضحايا بتوقف عمليات السحب، وأُغلقت جميع مجموعات المنصة، مع ظهور رسالة غامضة تزعم أن الشركة تعرضت لهجوم إلكتروني، ثم اختفت تمامًا، تاركة وراءها آلاف الضحايا في حالة من الذهول والصدمة.