تعاون دولي لاكتشاف أسرار المنشآت الحجرية

أعلنت هيئة التراث عن إطلاق مشروع “مسح وتوثيق المنشآت الحجرية” في منطقة حائل، بالشراكة مع جامعة سيدني الأسترالية، وذلك في خطوة جديدة تهدف إلى حصر المنشآت الحجرية ودراستها وتوثيقها باستخدام أحدث التقنيات العلمية في مجال التنقيب الأثري.

مشروع يمتد لثلاث سنوات ومراحل متعددة

سيستمر المشروع لأكثر من 36 شهرًا، حيث يتضمن عدة مراحل رئيسة تشمل:

• إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية لحفظ وتوثيق المعلومات.
• التوثيق الجوي باستخدام طائرات مروحية وطائرات دون طيار لرصد المنشآت من زوايا مختلفة.
• المسح الأرضي للجبال والوديان للكشف عن تفاصيل دقيقة لهذه المواقع التاريخية.
• إجراء عمليات تنقيب أثرية لفحص طبيعة المنشآت وتحليلها، بهدف فهم تاريخها وأهميتها الحضارية.

توظيف التقنيات الحديثة في البحث الأثري

أكدت هيئة التراث أن المشروع سيستخدم أنظمة تحديد المواقع (GIS) لإنشاء خرائط رقمية دقيقة، بالإضافة إلى تقنيات الاستشعار عن بعد وأحدث الأساليب العلمية في التوثيق والمسح، لضمان نتائج دقيقة وشاملة يمكن الاستفادة منها في الدراسات الأثرية المستقبلية.

تدريب الكوادر الوطنية وتعزيز الخبرات المحلية

يأتي المشروع كفرصة لتدريب الكوادر الوطنية في مجالات المسح الأثري والتوثيق الرقمي، حيث سيتولى فريق متخصص من علماء الآثار والباحثين المحليين والدوليين إدارة وتنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة، مما يسهم في تأهيل جيل جديد من المختصين في مجال التراث والآثار بالمملكة.

دعم التراث الثقافي وفق رؤية 2030

يعد هذا المشروع جزءًا من استراتيجية هيئة التراث لحصر وحماية وتطوير المواقع الأثرية في المملكة، حيث ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إبراز الإرث الثقافي والتاريخي للمملكة وتعزيز مكانتها الحضارية على مستوى العالم.

يمثل مشروع “مسح وتوثيق المنشآت الحجرية” في حائل خطوة مهمة نحو الكشف عن أسرار التراث السعودي، وتعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية كجزء من الهوية الوطنية، مما يسهم في تحفيز السياحة الثقافية ودعم البحث العلمي في المملكة، ويعزز دورها كحلقة وصل بين الحضارات الإنسانية عبر العصور.