يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحديات متزايدة في ظل تصاعد القضايا الاقتصادية والسياسية، حيث كشفت نتائج استطلاع حديث أجرته رويترز/إيبسوس، بمشاركة أكثر من 4000 مواطن أمريكي، عن تباين كبير في تقييم أدائه، خاصة فيما يتعلق بقضايا التضخم، الهجرة، والسياسات الخارجية، إضافة إلى مقترحاته المثيرة للجدل، مثل استيلاء الحكومة على غزة.

التضخم والاقتصاد.. قلق متزايد وثقة متراجعة

أظهر الاستطلاع أن 58% من الأمريكيين يعتبرون التضخم عاملًا رئيسيًا في قراراتهم الانتخابية، إلا أن نسبة الموافقة على أداء ترامب في معالجة هذه القضية لم تتجاوز 32%، ما يعكس تراجع الثقة الاقتصادية لدى الأسر الأمريكية. كما أكد 60% من المشاركين أن خطط ترامب لتقليص حجم الحكومة، بقيادة فريق يشرف عليه إيلون ماسك، ستؤثر على تصويتهم، لكن 53% أعربوا عن معارضتهم لهذه السياسة، في ظل مخاوف من تأثيرها على الخدمات العامة.

خطة غزة.. مقترح مثير للجدل ومعارضة واسعة

لاقى مقترح ترامب القاضي باستيلاء الحكومة الأمريكية على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين، رفضًا واسعًا، حيث لم يؤيده سوى 25% من المشاركين، بمن فيهم نصف الجمهوريين. واعتبره البعض غير قابل للتنفيذ، مشيرين إلى تكاليفه الباهظة وقلة فائدته الاستراتيجية.

الهجرة.. دعم نسبي لخطة الترحيل

أيد 55% من المستجيبين سياسة زيادة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، والتي تعد من أبرز وعود ترامب الانتخابية. ومع ذلك، لم تتجاوز نسبة الموافقة على أدائه العام في هذه القضية 47%، ما يعكس وجود فجوة في ثقة الناخبين بقدرته على تنفيذ هذه السياسات بفعالية.

السياسات التجارية.. رفض فرض تعريفات على كندا

فيما يخص السياسات التجارية، رفض 59% من الأمريكيين، بمن فيهم ربع الجمهوريين، اقتراح ترامب بفرض تعريفات جمركية على كندا. ويرى الكثيرون أن هذه السياسة قد تؤدي إلى توتر العلاقات التجارية مع الحلفاء التقليديين وتزيد الضغوط الاقتصادية.

هل يستطيع ترامب الحفاظ على شعبيته؟

تعكس نتائج استطلاع رويترز/إيبسوس حالة الانقسام الحاد بين الناخبين الأمريكيين تجاه سياسات ترامب، حيث يحظى بدعم في بعض الملفات مثل الهجرة، بينما تواجه مقترحاته الأخرى، مثل تقليص الحكومة واستيلاء غزة، معارضة واسعة. ويبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه التحديات على مستقبله السياسي في الانتخابات المقبلة؟