أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أن يوم التأسيس السعودي يمثل محطة تاريخية راسخة في ذاكرة الوطن، حيث جاء الأمر الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ليجعل يوم 22 فبراير من كل عام مناسبة لاستذكار تأسيس الدولة السعودية قبل أكثر من ثلاثة قرون.

يوم التأسيس.. تأصيل للجذور التاريخية

أوضح الدكتور السديس خلال كلمته في حفل الاحتفاء بيوم التأسيس في مقر الرئاسة بمكة المكرمة أن هذا اليوم يعكس العمق التاريخي للدولة السعودية التي مرت بثلاث مراحل رئيسية:

• الدولة السعودية الأولى (1727م)
• الدولة السعودية الثانية (1818م)
• الدولة السعودية الثالثة (1932م)، والتي وحدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-.

وأشار إلى أن أبناء المملكة يحق لهم الفخر والاعتزاز بهذا اليوم، لما يمثله من ارتباط وثيق بالتاريخ المجيد للمملكة، وترسيخ قيم الولاء والانتماء لهذا الوطن العظيم.

الاحتفاء بيوم التأسيس يعكس رؤية القيادة

رفع رئيس الشؤون الدينية باسمه واسم أئمة وعلماء ومؤذني ومدرسي الحرمين الشريفين التهاني والتبريكات إلى:

• خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
• ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-.
• الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم.

وأكد أن القيادة الرشيدة حريصة على الحفاظ على التاريخ السعودي العريق، وإبرازه من مصادره الموثوقة، مما يعزز مكانة المملكة كدولة عريقة ذات جذور ممتدة في عمق التاريخ.

السعودية.. دولة المبادئ وخدمة الحرمين الشريفين

أكد الدكتور السديس أن المملكة منذ تأسيسها قامت على:

• تحكيم الشريعة الإسلامية والاعتماد على القرآن الكريم والسنة النبوية.
• النهج الوسطي المستمد من السلف الصالح.
• خدمة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن.

وأضاف أن الاحتفاء بيوم التأسيس يعكس مدى التلاحم بين القيادة والشعب، فهو مناسبة تعزز الولاء والانتماء، وتربط الجيل الجديد بتاريخ الأجداد والآباء، ليكون امتدادًا لمسيرة العطاء والبناء التي بدأها مؤسسو الدولة السعودية.