تحتفل المملكة العربية السعودية يوم السبت 23 شعبان 1446هـ، الموافق 22 فبراير 2025م، بذكرى يوم التأسيس، وهو اليوم الذي يمثل انطلاق الدولة السعودية الأولى عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود – رحمه الله، مؤسس كيان قوي قائم على الوحدة والسيادة والعدل، مستندًا إلى الإسلام وكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

يوم التأسيس.. اعتزاز بالجذور التاريخية

تحمل هذه المناسبة الوطنية أبعادًا تاريخية تعكس الاعتزاز بجذور المملكة الراسخة وعمقها التاريخي، حيث بدأت الدرعية عاصمةً للدولة السعودية الأولى، وشهدت بداية مسيرة طويلة من الاستقرار السياسي والاجتماعي في المنطقة، مما عزز مكانة المملكة كدولة ذات سيادة وريادة عربية وإقليمية ودولية.

مسيرة ثلاثة قرون من الإنجازات

منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، تعاقبت المراحل التاريخية الحاسمة التي أسهمت في توحيد الجزيرة العربية تحت راية القيادة الحكيمة، بدءًا من الإمام محمد بن سعود، ثم الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود – رحمه الله، مؤسس الدولة السعودية الثانية، وصولًا إلى الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه، الذي قاد مرحلة التوحيد الكبرى، ووضع الأسس الراسخة لنهضة المملكة الحديثة، التي واصل أبناؤه الملوك من بعده مسيرة التطوير والتنمية، حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله.

ذكرى التأسيس.. استرجاع للمجد والبطولات

يعتبر يوم التأسيس فرصة لاسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون من البطولات والمواقف التاريخية التي صنعت مجد الدولة السعودية، حيث شكلت القيادة الرشيدة دولة قائمة على العدل والاستقرار، وخدمة الحرمين الشريفين، ورغد العيش للمواطنين، رغم التحديات التي واجهتها عبر الأزمنة. وعلى مدى 300 عام، كانت المملكة حائط صد ضد أي عدوان خارجي أو محاولات زعزعة استقرارها، لتظل قوية ومتماسكة حتى يومنا هذا.

فعاليات وطنية تعكس روح الانتماء

بمناسبة يوم التأسيس السعودي 2025، تشهد مدن المملكة مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية، التي تستعرض مراحل التاريخ السعودي العظيم من خلال عروض تراثية ولوحات تعبيرية عن مسيرة الوحدة والازدهار، حيث تتجسد هوية المملكة العربية الأصيلة، وقوة التلاحم بين القيادة والشعب عبر الأزمنة، بدايةً من الدولة السعودية الأولى والثانية، حتى قيام المملكة العربية السعودية.

المملكة في عهد رؤية 2030.. نهضة مستمرة

في ظل العهد الزاهر للقيادة الرشيدة، تشهد المملكة قفزات نوعية ونهضة شاملة في مختلف القطاعات، مدفوعة برؤية المملكة 2030 التي تعزز مكانة السعودية عالميًا، وتحقق تطلعات المواطنين نحو التنمية المستدامة والتطور الاقتصادي والاجتماعي.