كيف تتعاملين مع الزوج النكدي؟ نصائح هامة من المستشارة عبير السعد لحياة زوجية هادئة
التعامل مع الزوج النكدي قد يكون تحديًا كبيرًا في الحياة الزوجية، ولكن المستشارة الأسرية والمدربة المعتمدة عبير السعد توضح أن هذا النوع من السلوك يتطلب الحكمة والذكاء من الزوجة. ففي حديثها عن تأثير النكد على العلاقات الأسرية، تشير السعد إلى أن النكد يمكن أن يكون معديًا مثل السعادة، وإذا لم تتمكن الزوجة من التعامل معه بطريقة صحيحة، فقد تتأثر حياتها العاطفية بشكل كبير.
النكد العابر والنكد المزمن: الفروق الجوهرية
توضح المستشارة عبير السعد أن هناك فرقًا كبيرًا بين “النكد العابر” و”النكد المزمن”. في حين أن النكد العابر قد يكون نتيجة لضغوط حياتية أو نفسية مؤقتة، فإن النكد المزمن يتحول إلى أسلوب حياة يؤثر بشكل دائم على العلاقة الزوجية. وقد يؤدي ذلك إلى إشاعة طاقة سلبية تؤثر على الأجواء داخل الأسرة، مما يتطلب تفكيرًا عقلانيًا من الزوجة لتجنب تأثيره السلبي.
التعامل الذكي مع الزوج النكدي: نصائح هامة
أكدت السعد أن الذكاء في التعامل مع الزوج النكدي لا يعني الاستسلام له أو تقبّل سلوكياته السلبية، بل يتطلب إيجاد طرق ذكية للتأثير عليه بشكل إيجابي دون حدوث تصادم. ومن النصائح الهامة التي قد تساعد الزوجة في هذا الموقف:
- عدم أخذ كلام الزوج على محمل شخصي: النكديون أحيانًا يعبرون عن مشاعرهم بطريقة سلبية، مما قد يؤثر على ثقة الزوجة بنفسها. لذا، يجب على الزوجة أن تتفهم هذه التصرفات بشكل منطقي.
- التواصل المستمر: يعد الحوار الصادق والمفتوح مع الزوج عن مشاعره والأسباب التي تؤدي إلى نكدته خطوة هامة لفهم ما يمر به.
- إيجاد حلول بديلة: بدلاً من الانفعال أو الرد بعنف، ينبغي على الزوجة البحث عن طرق بديلة لتحسين الوضع كإيجاد وسائل لتحفيز الزوج ودعمه في تجاوز ضغوطه.
النتائج السلبية للنكد على الأسرة
النكد لا يؤثر فقط على العلاقة بين الزوجين، بل يمتد تأثيره إلى الأسرة بأكملها. فقد ذكرت السعد أن العديد من الزوجات اللاتي تواصلن معها من أجل الاستشارات أبدين رغبتهن في الانفصال بسبب تأثير سلوك الأزواج النكديين عليهن وعلى الأبناء. حيث يتسبب النكد في خلق جو من التوتر داخل المنزل، مما قد ينعكس سلبًا على الأطفال وعلى جودة العلاقات الأسرية.
كيف تحافظين على التوازن في حياتك الزوجية؟
من المهم أن تتعلم الزوجة كيفية الحفاظ على التوازن بين العاطفة والحكمة عند التعامل مع الزوج النكدي. ذلك لا يعني تجاهل مشاعر الزوج، بل فهمها والعمل على توفير بيئة منزلية هادئة ومستقرة، ما يسهم في تحسين العلاقة بين الزوجين.
