المكسيك تهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد “جوجل” بسبب تسمية “خليج أمريكا” على خرائطها

تواجه شركة “جوجل” موقفًا حساسًا بعد رفضها إعادة تسمية “خليج أمريكا” إلى “خليج المكسيك” على خرائطها، وهو ما أثار غضب الحكومة المكسيكية التي أعلنت أنها تنتظر ردًا جديدًا من الشركة قبل اتخاذ خطوات قانونية. يأتي هذا النزاع في سياق تصاعد التوترات بين المكسيك والولايات المتحدة بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب استخدام اسم “خليج أمريكا” في تصنيف المسطح المائي.

الخلاف حول التسمية: “خليج المكسيك” أم “خليج أمريكا”؟

الجدل الحالي بين المكسيك وشركة “جوجل” حول تسميات جغرافية يعد جزءًا من توترات أوسع بين البلدين، خاصة في ضوء السياسات الأمريكية ضد الهجرة. ففي الوقت الذي تدعو فيه المكسيك لاستعادة الاسم التاريخي “خليج المكسيك” على خرائط “جوجل”، يواصل الجانب الأمريكي استخدام التسمية المثيرة للجدل “خليج أمريكا”.
تظهر خرائط “جوجل” حاليًا التسمية المزدوجة، حيث يظهر المسطح المائي بـ “خليج المكسيك (خليج أمريكا)”، مما يثير انزعاج المكسيك ويؤجج التصعيد.

توضيح “جوجل” لسياساتها الجغرافية

في رسالة رسمية من كريس تيرنر، نائب رئيس “جوجل” للشؤون الحكومية والسياسات العامة، أوضح تيرنر أن “جوجل” تعتمد هذه التسمية وفقًا لسياسات الخرائط التي تهدف إلى ضمان الحياد والتناسق في عرض المعلومات الجغرافية على مستوى العالم. وقد أكد تيرنر استعداد “جوجل” لعقد لقاء مباشر مع الحكومة المكسيكية لمناقشة القضية بشكل أكبر.

التهديدات القانونية من المكسيك

على الرغم من محاولات “جوجل” لشرح موقفها، أكدت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم أنها ستنتظر الرد النهائي من الشركة. وفي حال عدم التغيير في السياسة، ستتخذ المكسيك إجراءات قانونية ضد “جوجل”. هذا التصعيد يأتي في ظل نزاع تاريخي حول قضايا الحدود والأماكن الجغرافية بين المكسيك والولايات المتحدة.

التوترات السياسية وراء التسمية

يعد استخدام “خليج أمريكا” جزءًا من الحملة السياسية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين، مما جعل التسمية تحمل دلالات سياسية. كما تم استخدام مصطلح “خليج أمريكا” في بيانات رسمية من قبل خفر السواحل الأمريكي وحاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، في ظل التوترات بين الحكومتين حول قضايا الهجرة.

 

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *