قوات الأمن المصرية تطيح بـ ‘خُط الصعيد الجديد’ في أسيوط بعد معركة عنيفة

تمكنت قوات الأمن المصرية، في عملية نوعية وميدانية، من القضاء على أحد أخطر التشكيلات الإجرامية في محافظة أسيوط بالصعيد، والمعروفة بـ “خُط الصعيد الجديد”. هذه العملية تأتي في إطار جهود الدولة لمكافحة الجريمة المنظمة والعصابات المسلحة التي تروع الأهالي وتؤثر على الأمن المجتمعي. بعد معركة عنيفة بالقنابل والأسلحة الآلية، تم القضاء على هذا التشكيل العصابي الذي كان يتزعمه “خُط الصعيد الجديد”.

استهداف بؤرة إجرامية في أسيوط

في إطار الحرب المستمرة ضد التشكيلات العصابية في الصعيد، تمكنت قوات الأمن المصري من استهداف بؤرة إجرامية في مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط. بفضل التنسيق بين أجهزة البحث الجنائي وقوات الأمن المركزي، تم التوصل إلى معلومات دقيقة حول نشاط تشكيل عصابي يتاجر في المواد المخدرة ويمارس أعمال العنف باستخدام الأسلحة غير المرخصة.

المعركة العنيفة مع المجرمين

شهدت المنطقة معركة ضارية بين قوات الأمن والعناصر الإجرامية التي بادرت بإطلاق النار على القوات باستخدام أسلحة نارية متطورة وصواريخ “أر بي جي” بالإضافة إلى قنابل “F1”. في محاولة للهروب، قام المجرمون بتفجير أسطوانات غاز لمنع القوات من اقتحام مبنى تحصنوا فيه. ورغم هذه المحاولات، أسفرت العملية عن مصرع 8 من عناصر التشكيل العصابي.

القبض على الأسلحة والذخائر

في أعقاب المعركة، تم ضبط كمية ضخمة من الأسلحة المتطورة، منها “أر بي جي” وصواريخ “جرينوف”، إضافة إلى 73 بندقية آلية، 11 بندقية خرطوش، و62 فردًا محليًا، بالإضافة إلى 8 قنابل “F1”. كما تم العثور على كمية كبيرة من المواد المخدرة التي كانت تُروج في المنطقة.

تاريخ “خُط الصعيد” في السينما المصرية

تُعتبر عصابات “خُط الصعيد” من بين أكثر الموضوعات إثارة في تاريخ الجريمة في مصر، وقد تم تقديم قصصهم في العديد من الأعمال السينمائية. كان أول “خُط” في تاريخ مصر هو محمد منصور، الذي قُتل في معركة مع الشرطة في عام 1947، والذي أُلهمت منه العديد من الأفلام المصرية مثل فيلم “الوحش” لأنور وجدي ومحمود المليجي. في الآونة الأخيرة، تناولت أفلام مثل “الجزيرة” التي قدمها الفنان أحمد السقا قصة “خُط أسيوط” ومغامراتهم في الصعيد.