بفضل الله، تمكن فريق طبي متخصص في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي من تحقيق حلم الأمومة لسيدة تبلغ من العمر 40 عامًا، وذلك بعد معاناة استمرت 10 سنوات مع العقم وفشل محاولات أطفال الأنابيب. جاءت هذه الولادة المفرحة بعد جهود طبية شاملة، تضمنت فحوصات دقيقة وعلاجًا متخصصًا، حيث أن السيدة أنجبت طفلاً ذكرًا بصحة جيدة، عقب ولادة قيصرية في الشهر التاسع.

تفاصيل حالة السيدة والعلاج المتبع
وفقًا لما ذكرته الدكتورة نوف الأسمري، استشارية علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، ورئيسة الفريق الطبي المعالج، بدأت رحلة العلاج بمراجعة السيدة للعيادة بعد 10 سنوات من الزواج، حيث حاولت 7 مرات إتمام الحمل عبر عمليات أطفال الأنابيب، لكن كل المحاولات لم تُكلل بالنجاح. وأثناء الفحوصات الطبية الدقيقة التي خضعت لها، تبين وجود التصاقات شديدة في الرحم، ونسبة عالية من كسل الغدة الدرقية، بالإضافة إلى ارتفاع الأجسام المضادة، وهي الأسباب الرئيسية التي كانت تعيق الحمل.

الخطة العلاجية المتكاملة
تم وضع خطة علاجية دقيقة للسيدة، حيث بدأ العلاج بأدوية تحفيزية لعلاج مشكلة الغدد، ثم تم إجراء جراحة منظار رحمي لإزالة الالتصاقات، مما ساعد على إعادة الرحم إلى وضعه الطبيعي. وعلى صعيد آخر، أظهرت الفحوصات أن الزوج يعاني من نسبة عالية من تشوهات وتكسر في الحيوانات المنوية، فتم تحويله إلى الدكتور نايف الهذال، استشاري جراحة المسالك البولية بالمستشفى، لإعطائه الأدوية اللازمة لمدة 3 أشهر، بالتوازي مع إعطاء السيدة المنشطات اللازمة.

التلقيح الصناعي ونتائجه المبهرة
بعد علاج الزوجين، تم سحب البويضات والحيوانات المنوية عبر الخزعة في نفس الوقت، ومن ثم تمت عملية إرجاع الأجنة. بعد أسبوعين من العملية، أجرت السيدة اختبار الحمل الذي أثبت حملها، ولله الحمد. وواصلت السيدة متابعة الحمل تحت إشراف الفريق الطبي، الذي أجرى لها فحوصات طبية دقيقة وأشعة تلفزيونية للاطمئنان على صحة الجنين.

الولادة الناجحة وتحقيق حلم الأمومة
مرت شهور الحمل بسلاسة، وفي الشهر التاسع أتمت السيدة ولادتها القيصرية بنجاح، حيث أنجبت طفلاً ذكرًا بصحة جيدة. وخرجت الأم والطفل في حالة صحية ممتازة، ليصبح هذا الإنجاز الطبي شهادة جديدة على كفاءة العلاج المتقدم في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي.