هيئة كبار العلماء تعقد دورتها الـ96.. تأكيد على الثوابت ودعم القيادة الرشيدة

انعقاد الدورة الـ96 لهيئة كبار العلماء في الرياض
عقدت هيئة كبار العلماء، برئاسة سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، دورتها السادسة والتسعين في مقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمدينة الرياض، وذلك بحضور أعضاء الهيئة وأمينها العام.
دعم القيادة للهيئة ودورها في إصدار القرارات الشرعية
وفي افتتاح الدورة، أشار سماحة المفتي إلى الدعم الكبير الذي تحظى به هيئة كبار العلماء من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا أن هذا الدعم مكّن الهيئة من دراسة الموضوعات المحالة إليها وإصدار القرارات الشرعية المناسبة.
كما هنأ أعضاء الهيئة على الثقة الملكية الكريمة التي مُنحت لهم، مشددًا على أهمية الدور الذي تؤديه الهيئة في ترسيخ القيم الإسلامية وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمصدر للمرجعية الدينية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية.
المملكة.. دستور ثابت ومواقف مشرفة
أكد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على أن المملكة قامت على أسس متينة مستمدة من الشريعة الإسلامية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مما عزز من وحدة الصف وأدى إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في جميع أنحاء المملكة.
كما شدد سماحته على أن المملكة تواصل مسيرتها وفق دستور ثابت وراسخ، يمثّل مصدر اعتزازها وريادتها، ويعكس عدالة الشريعة الإسلامية، خاصة في خدمة الإسلام والمسلمين، وفي مقدمتها خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما.
وتطرق إلى موقف المملكة الثابت والمشرف من القضية الفلسطينية، مؤكدًا دعم السعودية لحق الشعب الفلسطيني في العيش داخل دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف يعكس ثوابت المملكة في دعم القضايا الإسلامية والعربية.
نجاحات رؤية 2030 ودور المملكة في العمل الإنساني
أشاد سماحة المفتي بما حققته رؤية المملكة 2030 من نجاحات متوالية، تعود بالنفع على المجتمع السعودي والعالم الإسلامي، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في العمل الإنساني والإغاثي، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يقدم الدعم للمحتاجين حول العالم.
كما نوّه بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه المملكة في معايير النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، وهو ما يعكس التزام القيادة بمبادئ العدل والمساواة التي حثّت عليها الشريعة الإسلامية.
جدول أعمال الدورة.. دراسة علمية معمقة للموضوعات المطروحة
من جانبه، أوضح الأمين العام لهيئة كبار العلماء أن جدول أعمال الدورة شمل عدة موضوعات محالة من المقام الكريم، والجهات الحكومية، والقطاع الخاص، حيث تم دراستها من قبل لجان وخبراء متخصصين، وتم إعداد بحوث علمية محكمة لمناقشتها خلال الدورة.
واختتمت الجلسة بالدعاء بأن يكلل الله هذه الجهود بالنجاح، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يديم الأمن والاستقرار على المملكة وسائر بلاد المسلمين.