من الدرعية إلى جدة.. سباقات الفورمولا إي تكتب فصلاً جديدًا في رياضة المحركات السعودية

بداية الحلم.. انطلاقة الفورمولا إي في المملكة

من قلب الدرعية التاريخية إلى سواحل جدة النابضة بالحياة، سطرت المملكة العربية السعودية عصرًا جديدًا لرياضة المحركات، حيث لم تكن المواقع الأثرية والشواهد التراثية مجرد ماضٍ متوقف عند حقبة زمنية، بل أصبحت جسورًا تعبر نحو مستقبل مليء بالإثارة والابتكار.

في عام 2018، انطلقت أول نسخة من سباقات فورمولا إي في السعودية، حيث احتضنت الدرعية الحدث كجزء من رؤية المملكة لتعزيز الاستدامة والطاقة النظيفة. كان هذا السباق بمثابة بداية حقبة جديدة لرياضة السيارات الكهربائية، وشهد تتويج البرتغالي أنطونيو فيليكس دا كوستا سائق فريق بي إم دبليو إي أندريتي باللقب الأول على الأراضي السعودية.

الدرعية.. محطة ذهبية في تاريخ الفورمولا إي

خلال الأعوام التالية، أصبحت حلبة الدرعية واحدة من أهم محطات سباقات الفورمولا إي، حيث شهدت العديد من الإنجازات الاستثنائية:

• في 2019، استضافت جولتين متتاليتين، فاز بهما البريطانيان سام بيرد وألكسندر سيمز.
• في 2021، دخلت المملكة التاريخ بإقامة أول سباق ليلي للفورمولا إي، حيث توج الهولندي نيك دي فريز بالجولة الأولى، بينما ذهب لقب الجولة الثانية للبريطاني سام بيرد.
• في 2023، حقق الألماني باسكال ويرلين إنجازًا غير مسبوق بالفوز بجولتين متتاليتين على حلبة الدرعية.
• في 2024، أُسدلت الستارة على حقبة الدرعية بفوز البريطاني جاك دينيس والنيوزيلندي نيك كاسيدي في آخر جولتين من السباق على أرض التاريخ.

من الدرعية إلى جدة.. انطلاقة جديدة للفورمولا إي

بعد ست سنوات من النجاح في الدرعية، فتحت المملكة صفحة جديدة لرياضة المحركات، حيث انتقلت سباقات فورمولا إي إلى حلبة كورنيش جدة، لتكون وجهة جديدة تحتضن سباق “جدة إي بري”، وذلك ضمن استراتيجية المملكة لتطوير رياضة السيارات وتعزيز مفاهيم الاستدامة والطاقة المتجددة.

الطاقة النظيفة.. محور رياضة المستقبل

لم تكن الفورمولا إي مجرد سباق سيارات، بل جاءت لتعكس رؤية المملكة في دعم التكنولوجيا الصديقة للبيئة وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة، حيث تمثل السباقات منصة عالمية لابتكار حلول مستدامة تواكب التحول العالمي نحو مستقبل أكثر حفاظًا على البيئة.

ختامٌ بمستقبل مشرق لرياضة المحركات في السعودية

مع انتقال الفورمولا إي إلى جدة، تبدأ المملكة فصلاً جديدًا في رحلتها مع رياضة المحركات الكهربائية، حيث تتواصل الجهود لترسيخ مكانة السعودية كمركز عالمي لأبرز البطولات الرياضية، وجذب أفضل السائقين والفرق في العالم للمنافسة على أراضيها، في بيئة تجمع بين الإرث التاريخي والتطور العصري.