السعودية تحتضن قمة تاريخية بين أمريكا وروسيا.. دور محوري في صناعة السلام العالمي

السعودية في قلب الدبلوماسية العالمية
أكد الكاتب والمحلل السياسي هاني وفا، رئيس تحرير صحيفة “الرياض”، أن استضافة السعودية للقمة الأمريكية – الروسية ليست سوى امتدادٍ طبيعي لدورها الفاعل في صناعة السلام، مشيرًا إلى أن المملكة تمثل دولة مركزية في القرار الدولي، ولها تأثير قوي في تحقيق الأمن والاستقرار العالميين.
مكانة المملكة على الساحة الدولية
يبرز اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة هذه القمة التاريخية، التي ستجمع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كدليل واضح على مكانتها الدولية المرموقة.
وأوضح “وفا” أن القمة تأتي في ظل توتر طويل بين الولايات المتحدة وروسيا، تفاقم خلال الإدارة الأمريكية السابقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أربع سنوات، والتي أدّت إلى اضطرابات سياسية واقتصادية عالمية.
موقف سعودي متوازن بين روسيا وأمريكا
تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في الوساطة الدولية، حيث تمكنت سابقًا من إدارة أزمات دولية، مثل الوساطة في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى استضافتها مؤتمرًا للسلام بهدف إيجاد حلول دبلوماسية عادلة للصراع.
وأشار الكاتب إلى أن القمة المرتقبة ستكون محاولة جديدة لإرساء السلام في الحرب الروسية الأوكرانية، وأن الموقف السعودي خلال هذا النزاع كان محايدًا ومتوازنًا، إذ حافظت المملكة على علاقات قوية مع طرفي النزاع، مما يجعلها الوسيط المثالي في أي مفاوضات مستقبلية.
القضية الفلسطينية حاضرة في القمة
رغم أن الحرب الروسية الأوكرانية ستكون الملف الأبرز في القمة، فإن الكاتب يؤكد أن القضية الفلسطينية ستظل محورًا رئيسيًا للنقاش، نظرًا لكونها القضية المركزية للعالمين العربي والإسلامي.
وشدد على أن المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تتمسك بموقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والمطالب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
السعودية.. شريك أساسي في الاستقرار العالمي
في ختام مقاله، أكد “وفا” أن المملكة العربية السعودية ليست مجرد دولة مضيفة للقمة الأمريكية – الروسية، بل هي طرف رئيسي في صناعة القرار العالمي، حيث استطاعت بسياستها المتوازنة والموثوقة أن تحافظ على علاقات استراتيجية مع جميع القوى الدولية، مما يعزز دورها كـ شريك أساسي في إرساء الأمن والسلام العالمي.