المعلم السعودي منصور المنصور.. أيقونة العمل الخيري الفائز بجائزة المليون دولار

حقق المعلم السعودي منصور بن عبدالله المنصور إنجازًا عالميًا بفوزه بجائزة المعلم العالمية التي تمنحها مؤسسة فاركي بقيمة مليون دولار، ليصبح أول فائز من دول الخليج العربية. ويُعرف المنصور بأعماله الخيرية المتنوعة، التي تشمل دعم الأيتام والفقراء والسجناء، ما جعله أيقونة للعمل التطوعي في الأحساء والمملكة.
رحلة المعلم الفائز بجائزة المليون دولار
يعمل المنصور مدرسًا في مدرسة الأمير سعود بن جلوي بالأحساء، واشتهر بمبادراته التي تتجاوز التدريس التقليدي، حيث يسعى إلى تحقيق أثر اجتماعي أعمق عبر مشاريعه الخيرية. وقد استلم الجائزة من ولي عهد دبي الشيخ حمد بن محمد آل مكتوم خلال قمة الحكومات العالمية في دبي، التي تعد منصة تجمع القادة وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.
كيف سينفق المليون دولار؟
يرى المنصور أن الأيتام يحتاجون إلى التعليم بقدر حاجتهم للطعام والماء، ولذلك قرر تخصيص الجائزة لإنشاء مدرسة متكاملة للأيتام، تتيح لهم فرصة التعلم واكتساب المهارات التي تساعدهم في حياتهم المستقبلية. وأوضح أن هذه المبادرة تأتي من قناعته بأن التعليم هو السلاح الأهم في هذا العصر.
مشاريع خيرية نوعية لدعم الفقراء والسجناء
إلى جانب مشروع تعليم الأيتام، يعمل المنصور على عدة مبادرات أخرى، منها:
- مشروع “مهارات الحياة”: يهدف إلى تعليم الطلاب مهارات أساسية مثل التواصل، والوعي المالي، وريادة الأعمال، ما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وفتح مشاريعهم الخاصة.
- مشروع “الوعي المالي”: قدم من خلاله برامج مكثفة للفقراء، ساعدت العديد من الطلاب على دخول عالم الأعمال، حتى أن بعضهم تمكن من افتتاح متاجرهم الخاصة.
- دعم السجناء: يساهم المنصور في تعليم السجناء القراءة والكتابة، وهو ما أدى إلى تخفيف الأحكام عن العديد منهم بفضل التحسن في مستواهم التعليمي.
منصور المنصور.. نموذج يُحتذى به في العمل الخيري
يُعد المعلم السعودي منصور المنصور نموذجًا ملهمًا لما يمكن أن يحققه التعليم عندما يقترن بالعمل الخيري، حيث لم يكتفِ بالتدريس داخل الفصول الدراسية، بل توسع في مشاريع اجتماعية مستدامة تساهم في تغيير حياة الفئات الأكثر احتياجًا.
وبهذا الإنجاز، يعزز المنصور مكانة المملكة العربية السعودية في دعم التعليم والعمل الخيري عالميًا، ليؤكد أن المعلم يمكن أن يكون صانع تغيير حقيقي في المجتمع.