تصاعد حملة الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية.. مئات الفلسطينيين في الأسر

أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل مئات الفلسطينيين خلال عمليته العسكرية المستمرة في محافظات جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية، في تصعيد خطير يعكس سياسات الاحتلال القمعية ضد المدنيين الفلسطينيين.
380 معتقلًا منذ بداية الحملة العسكرية
أوضح نادي الأسير، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن جيش الاحتلال اعتقل نحو 380 مواطنًا فلسطينيًا منذ بدء العدوان الحالي. ولفت إلى أن هذا العدد يشمل من تم اعتقاله وإبقاؤه قيد الأسر، إضافةً إلى من أُفرج عنهم لاحقًا، مشيرًا إلى أن قائمة المعتقلين تضم أطفالًا ونساءً وشبانًا وجرحى وكبار سن.
تفاصيل الاعتقالات في المحافظات الفلسطينية
وفقًا للبيان، فإن عمليات الاعتقال جاءت على النحو التالي:
- في جنين ومخيمها: بلغ عدد المعتقلين 150 شخصًا خلال 24 يومًا من العدوان.
- في طولكرم: شهدت المحافظة 125 حالة اعتقال على الأقل خلال 18 يومًا من الحملة.
- في طوباس: تم تسجيل 100 حالة اعتقال على الأقل خلال 17 يومًا من العمليات العسكرية.
أساليب التنكيل والتعذيب خلال الاعتقالات
لم تقتصر عمليات الاعتقال على احتجاز الفلسطينيين، بل رافقتها انتهاكات جسيمة، حيث أشار نادي الأسير إلى أن جيش الاحتلال استخدم الضرب المبرح، والتحقيق الميداني العنيف، والتنكيل بالمعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التهديدات المستمرة التي تهدف إلى إرهاب السكان المدنيين.
استراتيجيات الاحتلال: الإعدامات والتهجير القسري
بحسب البيان، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي تبنّى سياسات قمعية متصاعدة في المناطق التي استهدفها العدوان، وكان أبرزها:
- الإعدامات الميدانية وعمليات الاغتيال المباشرة.
- التحقيق الميداني العنيف الذي شمل عشرات العائلات الفلسطينية.
- اعتقال المواطنين كرهائن في محاولة للضغط على عائلاتهم.
- تحويل منازل الفلسطينيين إلى ثكنات عسكرية، بعد طرد سكانها وإجبارهم على النزوح إلى مناطق أخرى.
مخاوف من تصاعد وتيرة الاعتقالات والانتهاكات
مع استمرار الحملة العسكرية، يخشى الفلسطينيون من تزايد وتيرة الاعتقالات والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال، وسط دعوات حقوقية ودولية لوقف سياسات القمع والتهجير القسري التي تتبعها إسرائيل بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.