أكد وزير الثقافة والإعلام السوداني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، خالد الأعيسر، أن الوضع العسكري في السودان يشهد تقدمًا واضحًا لصالح الجيش السوداني، مشيرًا إلى أن استهداف المستشفى السعودي في الفاشر من قبل ميليشيا الدعم السريع يعد جريمة مروعة ضد الإنسانية، راح ضحيتها أكثر من 70 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال.

الوضع العسكري في السودان.. الجيش يحقق انتصارات ميدانية

خلال لقاء عقده الوزير السوداني مع ممثلي القنوات الفضائية والصحف السعودية والسودانية في منزل القنصل العام السوداني بجدة، السفير كمال علي، أكد الأعيسر أن القوات المسلحة السودانية تحقق انتصارات ميدانية متواصلة في مختلف المحاور، خاصة في الخرطوم ومدن العاصمة الثلاث.

جرائم الدعم السريع.. استهداف المدنيين والمنشآت الصحية

أوضح الأعيسر أن ميليشيا الدعم السريع لا تزال تستهدف المدنيين والمرافق الحيوية، حيث أشار إلى أن الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر يكشف عن وحشية هذه الجماعة المتمردة التي تلجأ لاستهداف القطاع الصحي كوسيلة للضغط على الحكومة السودانية.

وأضاف الوزير أن هذا ليس الاعتداء الأول على المنشآت الصحية، فقد سبق أن هاجمت الميليشيات المخزون الاستراتيجي للقاحات شلل الأطفال في الفاشر، ما تسبب في إتلاف أكثر من مليون جرعة، وهو ما دفع اليونسكو لإدانة هذه الجريمة في أبريل 2023.

الدعم العربي وإعادة الإعمار

وجه الأعيسر الشكر إلى الدول العربية الشقيقة التي قدمت دعمًا كبيرًا للشعب السوداني، مشيدًا بالدور الإنساني البارز لكل من:

• المملكة العربية السعودية
• البحرين
• قطر
• الكويت
• سلطنة عمان

وأكد أن الحكومة السودانية تعمل على إعادة تشغيل المستشفيات والمرافق الصحية المتضررة، داعيًا إلى مواصلة تقديم الدعم لمواجهة التحديات الإنسانية الناجمة عن الصراع.

اتفاقية جدة.. إطار للحل رغم التحديات

شدد الوزير السوداني على أن اتفاقية جدة لا تزال الحل الأمثل لإنهاء الأزمة، لكنه أكد أن السودان لن يقبل بأي وجود للميليشيات، مشيرًا إلى أن هناك 17 دولة تقاتل ضد الجيش السوداني في إطار مخططات سياسية واقتصادية تهدف إلى إضعاف السودان.

السودان في مواجهة التحديات.. ودعوات للدعم الدولي

في ختام حديثه، أكد الأعيسر أن الحكومة السودانية ستواصل جهودها لإعادة الإعمار، داعيًا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم، خاصة في القطاع الصحي، لضمان إغاثة المتضررين من النزاع المستمر.