كشف رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول خطة السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، تسببت في حالة من عدم اليقين، ما دفع العديد من شركات الشحن إلى تجنب الملاحة عبر قناة السويس وسلك طريق رأس الرجاء الصالح.

تأثير التصريحات على حركة الملاحة

🛑 تراجع حركة السفن في البحر الأحمر
🔹 أوضح الفريق أسامة ربيع خلال مداخلة هاتفية في برنامج “كلمة أخيرة”، أن التصريحات الأخيرة جاءت في وقت حساس، حيث كانت التوقعات تشير إلى تحسن الأوضاع بعد وقف الحوثيين عملياتهم الهجومية وفقًا لاتفاق غزة في 19 يناير 2025.
🔹 شهدت منطقة البحر الأحمر بوادر استقرار، حيث عبرت 6 سفن أمريكية وبريطانية في 9 يناير دون أي تهديدات، كما تمكنت ناقلة النفط “كريساليس” من المرور عبر القناة في 2 فبراير، بعد تعرضها لهجوم حوثي في يوليو 2024.

شركات الملاحة تترقب وضوح المشهد

🔍 هيئة قناة السويس تعقد اجتماعات مكثفة
🔹 اجتمعت هيئة قناة السويس مع 32 شركة ملاحة عالمية لمناقشة تأثير التوترات على الممر الملاحي الحيوي، وأكد مسؤولو الشركات أنهم ينتظرون مزيدًا من الضمانات الأمنية قبل اتخاذ قرار العودة إلى المسار المعتاد.
🔹 من جانبها، أكدت شركة “ميرسك” الدنماركية، إحدى أكبر شركات الشحن البحري في العالم، أن المخاطر الأمنية لا تزال مرتفعة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يدفعها إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح لضمان سلامة عملياتها.

هل تعود الملاحة إلى طبيعتها في البحر الأحمر؟

📉 توقعات متباينة حول مستقبل الشحن
🔹 توقعت شركة “ميرسك” أن عودة الملاحة الطبيعية عبر البحر الأحمر قد تحدث بحلول منتصف 2025 في أفضل السيناريوهات، لكنها قد تبقى مقيدة حتى نهاية العام في أسوأ الحالات.
🔹 أما جان ريندبو، الرئيس التنفيذي لمجموعة “نوردن” للشحن السلعي، فأكد أن تصريحات ترامب أعادت التوتر إلى المنطقة، ما قد يؤدي إلى تصاعد المخاوف من استئناف الحوثيين تهديداتهم ضد السفن التجارية.
🔹 كما أشار لارس جينسن، الرئيس التنفيذي لشركة “فسبوتشي ماريتايم”، إلى أن الآمال بعودة الملاحة الآمنة عبر البحر الأحمر قد تبخرت بعد تصريحات ترامب، حيث كان الوضع يبدو مبشرًا قبل أسبوع، لكنه أصبح غير مؤكد تمامًا الآن.

تداعيات التصعيد على الاقتصاد العالمي

📌 تأثير مباشر على أسعار الشحن والتجارة الدولية
🔹 تسبب تحويل مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح في زيادة التكاليف التشغيلية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع عالميًا بسبب طول المسافة والوقت المستغرق في الشحن.
🔹 كما أن استمرار التوترات قد يؤثر على أسعار النفط العالمية، خاصة مع ارتفاع تكاليف التأمين على السفن التي تبحر في مناطق النزاع.

🌍 لا تزال الملاحة البحرية في البحر الأحمر تواجه حالة من الغموض، مع ترقب من شركات الشحن والجهات المعنية، وسط مطالبات بضمانات أمنية لضمان استقرار حركة التجارة العالمية. فهل نشهد قريبًا حلحلة للأزمة، أم أن التوترات ستستمر في التأثير على طرق الشحن الدولية؟