كشفت دراسة علمية حديثة أن النساء بحاجة إلى نوم أكثر من الرجال، حيث وجدت الأبحاث أنهن يحتجن في المتوسط إلى 11 دقيقة إضافية من النوم يوميًا. ورغم أن هذا الفارق قد يبدو بسيطًا، إلا أن له تأثيرات كبيرة على الصحة العامة والوظائف الإدراكية.

لماذا تحتاج النساء إلى النوم أكثر من الرجال؟

يرجع الفارق في احتياجات النوم بين الجنسين إلى عدة عوامل، من بينها التغيرات الهرمونية والمسؤوليات المجتمعية التي تتحملها النساء.

1. التغيرات الهرمونية تؤثر على النوم

توضح إيلين ألكسندر، خبيرة صحة المرأة والنوم، أن الهرمونات تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد جودة وكمية النوم لدى النساء، خاصة خلال:

• دورة الحيض، حيث تؤثر التقلبات الهرمونية على أنماط النوم.
• فترة الحمل، التي تتسبب في اضطرابات النوم بسبب التغيرات الجسدية والهرمونية.
• مرحلة انقطاع الطمث، التي قد تؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم.

2. النساء أكثر عرضة للأرق من الرجال

تشير الأبحاث إلى أن النساء أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بالأرق مقارنة بالرجال، وهو ما يزيد من حاجتهن إلى النوم لاستعادة التوازن الذهني والجسدي.

3. المسؤوليات المجتمعية تزيد الحاجة إلى النوم

إلى جانب العوامل البيولوجية، تلعب المسؤوليات المجتمعية دورًا في زيادة حاجة النساء للنوم. فقد وجدت الدراسات أن النساء غالبًا ما يتحملن الجزء الأكبر من الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، ما يؤدي إلى:

• ارتفاع مستويات التوتر والإجهاد.
• اضطرابات في أنماط النوم بسبب الاستيقاظ المتكرر لرعاية الأطفال.
• زيادة الحاجة إلى النوم للتعافي من الإرهاق الجسدي والعقلي.

كم عدد ساعات النوم المثالية للنساء؟

رغم أن احتياجات النوم تختلف من شخص إلى آخر، إلا أن الخبراء يوصون البالغين عمومًا بالنوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا للحفاظ على صحة جيدة وتعزيز الأداء الذهني والجسدي.

وتؤكد ألكسندر أن عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يمكن أن يكون له آثار خطيرة على الصحة، سواء بالنسبة للنساء أو الرجال، ما يجعل الاهتمام بجودة النوم أمرًا ضروريًا للجميع.