تراجع إدارة ترامب عن خطة الاستيلاء على غزة بعد رفض دولي واسع

أجبر الرفض الدولي والإدانة الواسعة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على التراجع عن خطة مثيرة للجدل تتعلق بالاستيلاء على قطاع غزة، بعد أن أثارت أزمة دبلوماسية وردود فعل غاضبة من المجتمع الدولي وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

تصريحات ترامب تُشعل الجدل

بدأت الأزمة عندما أعلن دونالد ترامب عن خطة لفرض السيطرة على غزة وإعادة إعمارها، مشيرًا إلى إمكانية نقل السكان مؤقتًا، وهو ما اعتبره الخبراء انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. هذه التصريحات أدت إلى ردود فعل غاضبة، ليس فقط من الدول العربية، بل حتى داخل أروقة الإدارة الأمريكية، حيث لم يكن المسؤولون مستعدين لدعم هذه الفكرة، مما دفعهم إلى تعديلها بسرعة.

ردود فعل دولية غاضبة

السعودية وعدد من الدول العربية رفضت بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مشددة على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة كشرط أساسي لتحقيق السلام.
مصر والأردن أكدتا على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية وعدم تغيير الواقع بالقوة.
الأمم المتحدة والخبراء القانونيون اعتبروا أن اقتراح نقل السكان يشكل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا للمعايير الدولية.

محاولات لاحتواء الأزمة

🔹 أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن اقتراح ترامب لم يكن يتضمن استخدام القوة العسكرية لفرض السيطرة على غزة.
🔹 حاولت إدارة البيت الأبيض التخفيف من حدة التصريحات عبر التأكيد على أن أي إجراءات سيتم اتخاذها بما يتماشى مع القانون الدولي.
🔹 وسط هذا التراجع، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الفكرة هي “أول فكرة جيدة” سمعها بشأن غزة، رغم أن المسؤولين الأمريكيين نفوا وجود أي نية لنشر قوات أمريكية في القطاع.

جدل داخل الإدارة الأمريكية

أثار المقترح انقسامًا واضحًا داخل إدارة ترامب، حيث أبدى العديد من المسؤولين مخاوف جدية من تداعياته على الاستقرار في الشرق الأوسط. وأكدت مصادر في وزارة الدفاع والخارجية الأمريكية أن الخطة لم تكن مدروسة بشكل كافٍ، وأن التراجع عنها جاء لتجنب أزمة دبلوماسية أكبر.

هل يعكس التراجع تغييرًا في السياسة الأمريكية؟

يبدو أن التراجع عن خطة الاستيلاء على غزة يعكس إدراك إدارة ترامب أن فرض سياسات أحادية الجانب في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى عواقب دبلوماسية وخيمة. وبينما تظل السياسات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية موضع جدل، يبقى السؤال: هل ستتبنى واشنطن نهجًا أكثر توازنًا وواقعية في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *