مشروع تحلية رأس محيسن بالقنفذة: استثمار بـ2.6 مليار ريال لدعم الإمداد المائي في المملكة
في خطوة استراتيجية لتعزيز الإمداد المائي وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، وقع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، اتفاقيات إنشاء مشروع محطة رأس محيسن المستقلة لتحلية المياه بمحافظة القنفذة، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة. ويأتي هذا المشروع في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وباستثمار يصل إلى 2.6 مليار ريال.
تفاصيل المشروع وسعته الإنتاجية
تم توقيع الاتفاقيات مع تحالف شركات يضم أكوا باور، الحاج عبدالله علي رضا وشركاه، وشركة الكفاح القابضة، حيث تبلغ السعة التصميمية للمحطة 300 ألف متر مكعب يوميًا من المياه المحلاة، مع سعة خزن تصل إلى 600 ألف متر مكعب.
أهمية المشروع ودوره في دعم الإمداد المائي
أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة أن هذا المشروع يعد امتدادًا لسلسلة من مشاريع تحلية المياه المستقلة التي يتم تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص، موضحًا أن المحطة ستساهم في خدمة الحجاج والمعتمرين، إضافة إلى المستفيدين في مكة المكرمة والباحة.
كما أشار إلى أن المشروع يهدف إلى:
- تحسين جودة الخدمات المائية.
- رفع كفاءة الإنفاق الحكومي.
- تقليل تكاليف التشغيل باستخدام تقنية التناضح العكسي.
- تعزيز المحتوى المحلي عبر زيادة نسبة التوطين في الوظائف والموارد البشرية.
التشغيل الفعلي للمشروع واستخدام التقنيات الحديثة
أوضح المهندس خالد بن زويد القريشي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراكات المياه، أن التشغيل الأولي للمحطة سيبدأ في الربع الأول من عام 2028م، مشيرًا إلى أن المشروع سيعتمد على تقنية التناضح العكسي، مما يساهم في:
- خفض استهلاك الطاقة الكهربائية.
- تحقيق إنتاج مستمر للمياه بمستويات عالية من الكفاءة.
- تقليل التكاليف التشغيلية مقارنة بالطرق التقليدية.
الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتعزيز الاستثمارات
تم طرح المشروع وفق نظام البناء والتملك والتشغيل (BOO)، حيث جذب اهتمام 44 شركة استثمارية، من بينها 21 شركة سعودية، وتم تأهيل 13 شركة للمنافسة، ليتم اختيار تحالف أكوا باور كأفضل عرض استثماري.
محطة رأس محيسن نقلة نوعية في قطاع المياه
يُعد مشروع محطة تحلية رأس محيسن خطوة مهمة في دعم البنية التحتية المائية في المملكة، وضمان استدامة الموارد المائية لتلبية الطلب المتزايد، لا سيما في مكة المكرمة والباحة. ويأتي ضمن التوجه الاستراتيجي للمملكة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في مجال تحلية المياه وتطوير البنية التحتية البيئية والمائية.
